محمد فؤاد الكيلاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
روسيا والمصالحة الفلسطينية
فلسطين دولة محتلة من قبل عدو أزلي للعرب والمسلمين، ويعتقد انه فارض السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، وإن حصل هذا يكون بقوة السلاح التي لا ترهب الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال ، أمريكيا والعالم تقوم بدعم هذا الكيان الهالك بكافة الطرق المتاحة والممكنة سواء كان عسكرياً أو مادياً .
هناك خلافات بين فتح والفصائل الفلسطينية ويمكن أن نصفها بالخطيرة أو العادية، أصحاب الشأن الفلسطيني هُم من يقرر حجم هذه الخلافات، لكن التحريض الإسرائيلي أصبح فاشلاً بعد أن اتفق الفرقاء على اللقاء في موسكو، وحصار قطاع غزة لم يشهده التاريخ في أي مدينة في العالم بسياسة التجويع ، وهذا الحصار زاد الفلسطينيين القوة المشهود لها .
جاء الحليف الروسي وقرر عمل مصالحة فلسطينية فلسطينية لكي يتم نبذ الخلاف القائم بين الفلسطينيين المتمثلة بفتح وحركة المقاومة ، لتسير الأمور في فلسطين بشكل طبيعي وتحديداً بعد أن قام الرئيس الفلسطيني بحل المجلس التشريعي قبل نهايته القانونية ، واعتبره معظم الفلسطينيين بأنه قرار جائر ولا يخدم المصلحة الفلسطينية، بل يزيد من العبء على القضية الفلسطينية ؛ روسيا تقوم بلعب دور مهم في فلسطين من اجل المصالحة ، وهكذا دور لها يعتبر مهم ومحوري في الشرق الأوسط لان القضية الفلسطينية محور مهم ، وهذا الدور للروس يُسرع في إفشال صفقة القرن المزعومة التي تحاول أمريكا أن تُطبقها في الشرق الأوسط ، ولاقت رفض شديد من قبل العرب ، وروسيا تقوم بتقديم كل الخدمات للفلسطينيين ، لعمل مصالحة وطنية ، وفرض الهدوء في فلسطين وعمل انتخابات حرة ونزيهة ، والشعب الفلسطيني يعرف من ينتخب كما انتخب في السابق بطريقة ديمقراطية لا لُبس بها ، وشهد لها العالم عندما كان هناك مراقبين دوليين على عملية الانتخابات التي حدثت في حينه.
ستعمل روسيا بكل تأكيد على حل الخلاف القائم ، كما قامت من قبلها مصر بجمع الأطراف على الأراضي المصرية لنفس السبب وهي المصالحة ، وكان هناك تقدم كبير وستتوج هذه المصالحة على الأراضي الروسية.