سارة علي تكتب لـ(اليوم الثامن):

فساد ما بعده فساد.. حتى في الاغاثة والمعونة

عن اي فساد اتحدث وهو الذي يحدث على مسمع ومرأى من الجميع وكيف لا يحدث والفساد وهو اصبح كالهواء والنظام العام اصبح متعود وقابل به كيف لا والدولة بكل أركانها من صغيرها لكبيرها يعبثون باموال وممتلكات البلد يسطون على كافة ما تبقى من خيرات في باطنها وسطحها وبحرها ، كيف لا وتلك المساعدات والمعونات الانسانية توزع حسب هواهم للأقارب والاصدقاء والقبيلة و.. فساد ما بعده فساد من سابع المستحيلات القضاء عليه  ومكافحته لانه اصبح عنوان للحياة اليومية اصبح كالهواء الذي  نستنشقه دونه لا حياة في هذه البلد الذي بالفعل تنعدم كل يوم وكل ساعة بسبب شتى الظروف ، بالامس أسقطت احدى منظمات الاغاثة المعنية بتقديم دعم مادي اسماء وكشوفات العشرات بل المئات من المواطنين المستحقين للمعونة بحجج واهية تدل على فساد اصاب ابناء البلد من العاملين في هذه المنظمات الذين يستحوذوا على مرتبات لم يحلموا بها . وحتى بطريقة او اخرى تمكنوا بذكاءهم وفسادهم إسقاط اسماء العديد من المواطنين تارة البصمة غير مطابقة وتارة الإجراءات لم تكتمل وانتظروا حتى تأتي اللجنة العليا تنظر في موضوعكم وتارة ..الخ من حجج غير منطقية علما بان الدفع المالية الاولى تسلمتها اللجنة المحلية كاملا حسب الاسماء والكشوفات التي تم رفعها نهاية العام الماضي والتي على ضوها تسلم المستحقين دفعة يناير وفبراير اما دفعة الشهر الحالي ..... لكن ما يحير فعلا ان معظم العاملين في هذه المنظمات الدولية التي تحمل اسماء عدة ينتمون لمناطق جغرافية محددة بل الأدهى والاغرب حتى العاملين في مقر هذه المنظمات في خارج البلد ايضا يمنيون من نفس المناطق مغتربين في تلك البلدان ( الولايات المتحدة - السعودية - الكويت - تركيا .......
شئ غريب كيف تواصلوا وكيف تم تعيينهم للعمل في تلك المنظمات التي اقل موظف (( عامل عليها )) يتحصل على 1500 دولار ناهيك عن الإداريين والمسؤلين الذي يتحصلوا على اضعاف هذا الراتب ب 3000 الف و 5000 الف تصل الى 7 الف دولار شهريا ثروة جعلت الكثير من موظفي الدولة يتركون أعمالهم ووظائفهم للعمل في هذه المنظمات ولو مؤقتا مع أخذ اجازة مفتوحة حتى تنتهي هذه الحرب وتغادر هذه المنظمات التي اصبح بكل تأكيد ليس من مصلحة هؤلاء انتهاء الحرب حتى على مراقبي ومبعوثي الامم المتحدة التي صرحت قبل ايام انها انفقت وصرفت مبلغ 17 مليون دولار في شهر فقط كيف يراد للحرب ان تنتهي وهي  تدر على بعض أبناء البلد الملايين من الريالات شهريا لنشاهدهم اليوم  يقودون افضل السيارات الفارهة بشتى أنواعها ويبنون الفلل وشراء الشقق والسفريات للخارج بل البعض تمكن من شراء شقق في ارض الكنانة " مصر " وبعضهم في لبنان وتركيا التي فتحت المجال مؤخرا لابناء اليمن بالدخول دون تأشيرة من المطار مباشرة .