نبيل الصوفي يكتب:
تأجيل الحديدة وأكاذيب سيئون.. نخبة 94
معنا ثلاث دول في اليمن: دولة النظام السَّابق، وعاصمتها سيئون. ودولة نظام 2011، وعاصمتها مأرب. ويمن إيران، وعاصمتها صنعاء.. وبقية اليمن هي التي تقاتِل من بيحان إلى البيضاء وحتى دمت والحديدة، سعياً لمستقبل يغادر الماضي بكلِّ ترهاته وخطاياه.
يقود الجنوب، عاطفة وأرضاً وإنساناً، معاركَ التحوُّل نحو المستقبل، مخاصماً كل أدوات الماضي، فيما تحتشد نخبة 94 تحت ظل سلاح ضخم أرسلته السعودية إلى سيئون.
ربما أن السعودية تحاول التخلص مِن هذه النخبة، وتلقي بها إلى قاع الاختبار كي تتهشَّم وينتهي عبئها، وربما أنَّ اللجنة الخاصة مكتفية من اليمن بالخراب.
معركة اليمن الجديد هي في دمت والحديدة، ومعارك اليمن القديم هي في كشوفِ الفيد والاستغفال..
أيها الجنوبيون..
سيعود كم نازح لم يعد بيده شيء لنفسه، فضلاً عن البلاد، وعلى رأسهم نازح بمنصب رئيس جمهورية، وهي مجرد ساعات في سيئون، للبحث عن طرق جديدة لتمويل حياتهم في المنافي.
سألتكم بالله لا تمكنونا مجلس النواب اليمني، ما بقي لليمن إلا أنتم جنوباً ومن يقاتِل منكم ومن الشّمال في الجبهات ضد الحوثي والإخوان معاً.. أما البقية كلهم تجار نزوح.
ثقوا بإنجازكم.. فأنتم تقودون التحوُّلات على الأرض، وغيركم ما معه إلا الأكاذيب..