نبيل الصوفي يكتب:

تشغل الجنوب وتتنازل عن الشمال.. نخبة دعم الحوثي

للمجلس الانتقالي ولكل قوى الحراك الجنوبي ومقاومته وشعبه التقدير العالي، حتى المفسبكين..
تركوا الجدال مع النازحين الذين استأجروا قاعة في سيئون، الصباح، لإعلان ما توافقوا عليه في مقرات نزوحهم خارج اليمن بشأن البرلمان من إعلان قيادة جديدة للبرلمان برئاسة الشيخ سلطان البركاني، والعصر لإعلان التحالف السياسي لهم هم أنفسهم وبرئاسة الدكتور رشاد العليمي..
أعتقد نشطاء الجنوب، استوعبوا الحال، وقالوا: قدهم معهم قاعة ويشتوا يحللوا وجودهم فيها، نازحين يرحموا الله، اصبروا عليهم.

فعاليتا القاعة الواحدة في سيئون، واصلتا ذات الدور الذي مهَّد للحوثي الطريق إلى قلب الدولة اليمنية في صنعاء.
لم تتعلم هذه النخبة أيَّ شيء.

وجديدها كان تجاهل قوى التحرير بالحرب التي صمدت يوم فرَّ هادي وكل فريقه هذا، والتي قاتلت شبراً شبراً ضد الحوثي وانتصرت، ولا تزال، في كل الجبهات إلى اليوم.

ولولا هذه القوى لكان الحوثي أرسل عشرة من جهلته الصلفين مرة أخرى لإغلاق القاعة، كما سبق وأغلق قاعة البرلمان في صنعاء.

تُعمِّق هذه التصرفات، الوجع جنوباً، وتقول إنّ أصحابها لا يفكرون بالحوثي وصنعاء، أبداً.. لا أدري هل عجزاً أم يأساً أم هو كراهية لصنعاء ومحيطها الاجتماعي..

وفي كل الأحوال هذا عبث مجنون وساذج.. فحتى لو يرون أن قبائل صنعاء ومحيطها ما لهم إلاّ الحوثي مسلطاً عليهم، فإن هذا لا يقال من على أرض جنوبية بداعي الوحدة.. أن تتحدثوا عن الوحدة فإذا التزموا للجنوب المقاتِل المتحفّز الذي نراه ونسمعه أكثر ولاءً لمعركة التحالف ضد الحوثي.. دعوه هو يقودكم لاستعادة صنعاء..

أما أن تتركوا صنعاء للحوثي، وتستأجروا القاعات تحضرون إليها بالطائرات ثم تتحدثون كأنكم انتهيتم للتوّ من حرب 94، فأنتم هنا انفصاليون ضد الجنوب، لم تعودوا قادرين حتى على أن تكونوا احتلالاً..
تقولون للحوثي: مدِّد ولا تبالِ، لن نسمح للجنوب أن يواصل حربه ضدك.. سنتكفل بإشغاله، ولو من الفنادق..