علي محمد السليماني يكتب:
نحن عرب رغم عتابنا .. على العرب !!
الجنوب العربي كما يعرف الجميع وطن عربي وكانت له أدوار مهمة في التاريخ قديما ووسيطا.. وكانت ممالك الجنوب العربي العظيمة تقوم بادوار الحفاظ على عروبة الجزيرة والخليج.. وحماية كعبة العرب المشرفة إلى درجة أن ملوكهم أول من ألبسها الثياب والذهب.. ونضال شعب الجنوب منذ اندلاع حراكه الجنوبي السلمي في7/7/2007 كان واضحا انه يصارع قوى دولية متعددة تستهدف الامة العربية والاسلامية ومقدساتها وأوطانها ،وأن أعداء الأمة قد وجدوا في زعماء الدويلات القبلية والعسكرية والدينية اليمنية المتفذين مطيتهم فاستأجروهم لمنع قيام دولة الجنوب العربي ليس من حربهم على الجنوب1994م بل منذ عام1967م وعندما أدرك بعض القادة الجنوبيين الخطأ الذي وقعوا فيه وأرادوا معالجته تمت تصفيتهم واعتقالهم وتم تسليم الجنوب للهاربين إليه من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذي حكموا هذا الجنوب عبر أدوات طيعة صورية جنوبية .
إن دول جامعة العرب لم تساعد شعب الجنوب العربي في تاريخها،بل ظلت ومازالت تجامل غرباء اليمن.. كما أن دول التحالف العربي ظلت ومازالت تدعم اليمن ولم تتدخل إلا بعد تعاظم الخطر وسقوط اليمن بيد إيران ،تدخلوا لإنقاذ انظمتهم تحت شعار عودة الشرعية ،ولم يعيدوا هذه الشرعية التي هي الوجه الاخر للحوثي وايران مضافا اليهما تركيا وقطر .
ولو لم يتدخل التحالف العربي لكانت ايران وتركيا وكل قوى الدويلات القبلية والعسكرية والدينية اليمنية، تسيطر على الجنوب العربي حتى اليوم.
وبدون شك لدينا عتبنا على العرب وعلى دول التحالف العربي تحديدا ولكن شعب الجنوب العربي قدر شعبه ودولته المستقلة هو الدفاع عن عروبة الجزيرة والخليج وتحقيق الاستقرار في دول القرن الافريقي ليس من اليوم بل منذ تصديه للمعانين السومرين الذي ظفر بهم في ظفار الشرق عام3200 قبل الميلاد ومرورا بالغزو الحبشي لهدم كعبة العرب ثم يليه الغزو الفارسي ثم الاستعمار الغربي الفرنسي والبرتغالي،ووصولا إلى قدره هذا في وقف المد الفارسي والتركي المعاصر .
وسيظل دوره في نشر العدل والخير مستمرا حتى اللحظة والى ما يشاء الله له..
ومؤكدا سيظل شعب الجنوب العربي مضطلعا بدوره الانساني حتى يعرف الاشقاء العرب الدور المحوري لقطر الجنوب العربي وشعبه العظيم في أمنهم القومي والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين .
ومن هذه الادوار الكبيرة، يجب على شعب الجنوب العربي أن يكون صبره طويل، ويجب أن يكون معتمدا على ذاته بدرجة أساسية ، وان يركز في تحقيق هدفه المشروع في إنهاء معاناته على الفضاء الدولي دون ضجيج أو استعداء دول العرب وتحديدا دول التحالف العربي التي حتما ستفرض عليها الأحداث أن تعيد سياساتها تجاه المنطقة وستجد أن دولة الجنوب العربي المستقلة محققة للتوازن والامن والاستقرار في المنطقة وأرجو أن يكون ذلك قبل فوات الأوان..