أنور الرشيد يكتب:

المعذرة ياشعب الجنوب

مؤكد أن بعض الأراء التي أطرحها بشأن قضية الجنوب لاتعجب البعض ولاداعي بأني أملك كل الحقيقة ولكن تظل أرائي بشأن قضية الجنوب ودعمي لها تأخذ عدة زوايا ومناخي الهدف منها هي أيجاد أفظل السبل للوصول لحل عودة دولة الجنوب.

من ضمن الآراء التي طرحتها مؤخراً هو أسترداد القرار الجنوبي وأمتلاكه والعمل بموجبه، هذا الرأي أثار موجة من الملاحظات والرؤى والأراء منهم من أستند عليه بصحة عداءه مع المجلس الأنتقالي ومُحاربته وهذا أمر لا اتفق معهم به بكل تأكيد، وأنا لازلت داعم قوي للمجلس الأنتقالي بقيادة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي لا أزال أرى به كمنقذ للجنوب تم تفويضه بمليونيتين شهيرتين، ولعلم المتصيدين بالمياه العكرة عليهم أن يعرفوا جيداً بأن المجلس الأنتقالي جاء من الرحم الشعبي الجنوبي في وقت عجزت به كل الأحزاب والتيارات سنوات عن تشكيل حامل سياسي ليمثل القضية الجنوبية داخلياً وخارجياً سنوات طويلة وهذا ما أستطاع القيام به اللواء عيدروس الزبيدي ولازلت أُراهن عليه لتحقيق هدف الشعب الجنوبي ليُعيد دولته وهذا الذي سيحصل طال الزمن أوقصر.

المهم في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الجنوب هناك تكالب واضح على الجنوب سواء من قبل الحوثي الذي يحاول اجتياز الحدود الجنوبية أومن الشرعية التي تركت الجنوبيون يواجهون الحوثي على الحدود الجنوبية الشمالية في الضالع ويافع وغيرها من جبهات مُتعددة لمحاولة أرهاق المقاومة الجنوبية.

اليوم مهما تتعدد الأراء التي أطرحها كمتابع وكداعم للحق الجنوبي الذي أنا على ثقة تامة سيسترد حقه بدولته رغم أنف كل من يحاول أن يخطف أنتصارات المقاومة الجنوبية بما فيها دول الأقليم التي تركت قوات الأحمر في وادي حضرموت وهي تمثل الشرعية دون أن تُقاتل بجبهات القتال مع الحوثي سواء في صعده أوفي الحديدة، فهناك أمر غريب يحدث حقيقةً فكون عدم مشاركة ألوية الأحمر في أي قتال يجعلني كمراقب أطرح سؤال ماهي مهمتها بالضبط؟ ولماذا لم تُقاتل؟ وما سر سكوت دول التحالف عنها؟
هذا مادفعني لأن أقول وأُكرر أنتزعوا حقكم بيدكم ولاتنتظروا الأخرين ولاتعولوا عليهم وأجعلوا قراركم بيدكم لابيد عمرو.