نبيل الصوفي يكتب:

رمضان في وطن مزّقناه بخنجر اسمه عبدالملك!

بكرت غبش
عاد الصباح ماحنش

قدام ضباب
نصف الطريق مابنش

فوقي نكاب
جنبي ضياح موهنش

عاد الصباح
يولد ونوره ماشنش

**
مخلف صعيب
لكن قليبي ماهنش

مهما توجع
في هواك ما أنش

رحمك الله ياعبدالفتاح اسماعيل ومحمد مرشد ناجي..

يتبادلون التهاني برمضان، فتحولت تهانيهم برقاً قطع قلبي..

هل يعرف اليمنيون ماذا فعلوا ببلادهم؟
بل وماذا يفعلون الآن؟

يجلس عبدالملك الحوثي، في مخبأ يهز رأسه بخشوع أمام كلمات المدائح التي يردِّدها عليه قتلته ومجرموه والمنتفعون منه..

وتحت يده آلاف منهم المتخلِّفون عقلياً، ومنهم المنزوعون روح الوطنية، ومنهم المعبأون بمس الانحراف العقائدي لكل الجماعات الباطنية الهدَّامة.. ومنهم الجائعون لما يسد الرّمق ولو يأكلون جثث إخوانهم من أهل هذه البلاد الذين قاتلوا ألف سنة ضد الحكم بخرافة الولاية والأكذوبة التي ردت الإسلام مجرد سندٍ للحق العائلي في استعباد الناس بالحكم..

معتوه، رأى الكبار يتصارعون حول أطماعهم الذاتية، فاستحث الكفر والفجور والدموية في المجتمع، وشرَّق بالموت وغرَّب..

لم يبقِ مكاناً إلاّ أراق فيه دماً، ولا بيتاً إلاّ أسكن فيه وجعاً.. ولا ديناً الا حوّله سخرياً له، ولا دنيا إلا أباحها للمهووسين به..

كم غنياً أفقره.. كم عزيزاً أذله.. كم مسالماً حوّله وحشاً ضارياً يقاتله بالكراهية..

كم طريقاً آمنة حوّلها خوفاً..

وكم مصلحة بعثرها.. وكم يقيناً حوله قلقاً..

أي رمضان، سيمر عليك يا بلادي..

أي نهار وليل سيكون..

وكيف سيكون ذوق الإفطار، وماذا يعني سكينة السحور..

دعونا من الأكاذيب مع أنفسنا، إن عبدالملك الحوثي وجماعته ليس إلا وسخنا الجماعي تحول جماعة وشعاراً وسلاحاً..

نحن من فعلنا ببلادنا كل هذا..

ونحن من يجب عليهم العمل لاستعادة هذه البلاد.. والاعتذار لها..

هو مخلف صعيب.. ولكن من يحب هذه البلاد، كيف له أن يستكين وهواؤها لا يملأ رئتيه بسلام..

أنت الحياة

خصيبتي وشمس دربي..