رئيس التحرير يكتب:
عدن وأرقام فرقة "معين وآل الجابر"
تحدث البعض عن ازدهار عدن "بشكل جعل منها سنغافورة أخرى"، خلال خمسة أيام فقط، خمسة أيام فقط، ولا زايد ساعة واحدة.
هم ذاتهم من تحدثوا قبل سبعة أيام ان عدن تحولت الى قرية، يوم الثلاثاء الماضي، كانت عدن قرية، وبفضل "ارقام معين وال الجابر"، أصبحت يوم الأربعاء "سنغافورة" مزدهرة، والكهرباء شغال 24 ساعة.
ولا لك أي دخل تناقش، لو سألتهم فين "سنغافورة"، فانت تستهدف معالي السفير محمد آل الجابر، لا وفوق هذا قالوا ان أي احد ينتقد "آل الجابر" كلب".. أي والله قالوا كذا.
طيب تقول لهم ان انتقادنا للمشرف آل الجابر يتمثل حول الفساد المستشري باسم الكهرباء والوديعة السعودية، وليس لأل الجابر كشخص او صفة.
يقول لك "لا آل الجابر خط أحمر، ومعين كان خط اصفر، بس الأربعاء الماضي ولع أحمر".
وبما ان الحديث عن الأرقام، نريد نعرف فين راحت مشاريع صيانة الطرقات التي مولتها المملكة العربية السعودية، ومتى سيتم انجاز مستشفى عدن، الذي تسلم معين عبدالملك أموال الصيانة، مع تأكيدي ان هذا المشروع لن يخرج إلى النور لأسباب عديدة.
قدمت السعودية مشكورة منحة مالية تقدر بـ200 مليون دولار لدعم انهيار العملة في عدن، التي انهارت بفعل تجريف حكومة بن دغر وتاجر النفط للعملة من السوق.
لكن فجأة وبدون مقدمات، طلع ان عيدروس الزبيدي هو المسؤول الأول عن انهيار العملة جراء خطابه الأخير.. لا يا شيخ.. خطاب الزبيدي سبب انهيار العملة.
وبالحديث عن العملة، اقسم "انه عمري لم أتلق من الزبيدي أي ريال"، لكن شهادة لله وبعيدا عن لوبي الفساد الذي كان يحيط به، الا انه انجز شيء لعدن، لم ينجزه غيره.
عدن التي كان البعض لا يجرؤ على الخروج لشرب قلص شاهي في مقهاية السكران، حين كان أبو سالم التعزي يرقص في المنصورة على شيلة "ياعاصب الرأس وينك".
كيف كانت عدن عقب التحرير، وكيف هي اليوم، الزبيدي ابن المقاومة رفض ان يكون مطية لوسائل الابتزاز، رفض ان يوافق على تمرير مشاريع تمرر اليوم في حضرة المحافظ الجديد الوكيل القديم "أحمد سالمين".
قبل اقالة الزبيدي بثلاثة اشهر، تسلم ملف مكافحة الإرهاب، ولكن اللوبي الداعم للإرهاب وفتاوى التكفير، جن جنونه، فأشار على اعلام "الأرقام"، ان يتحرك، فظهرت لنا أصوات تنادي "بالفشل والفساد"، لتتم اقالة الزبيدي ويأتي بديلا عنه عبدالعزيز المفلحي، الرجل الصادق الوفي الذي نكن له كل الحب والتقدير.
فظهر الاعلام يتحدث عن "عجلة التنمية تدور"، ليكتشف المفلحي الرجل النظيف ان هناك عصابة فساد اسمها "الحكومة الشرعية"، عصابة تسرق الماء من افواه المساكين والضوء من عيونهم، ليقدم استقالته، بس ان بصق في وجه الفساد.
اليوم، يتحدثوا عن "سنغافورة جديدة" في ثلاثة أيام بطولة معين عبدالملك وإخراج محمد آل الجابر.
لا وجه للمقارنة بين الإنجازات التي حققتها دولة الامارات العربية المتحدة في عدن، وبين أي دعم أخر، لا مقارنة أبداً.
أعادت أبوظبي تأهيل مطار عدن، والميناء والمدارس والمستشفيات، ومراكز الشرطة وقدمت دعما كبيرا وكبيرا جدا في إعادة بناء قوات أمنية حديثة.
أعادت تأهيل المشافي الحكومية، من الجمهورية الى 22 مايو الى الصين.
قبل أيام زرت مستشفى الصين الواقع امام البنك المركزي في عدن، لاحظت منظومة الطاقة الشمسية التي انشأتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهناك مشاريع كثيرة وكبيرة لا يتسع المجال لشرحها، لكنها تظل خالدة في قلوب هذا الشعب الوفي.
الطريف في شلة "ارقام معين وآل الجابر"، انهم يتحدثون عن فشل اعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، مع ان هناك عدم رضى عنه، الا انه من العيب مقارنته باعلام الحكومة الشرعية الذي يبث من السعودية وتصرف عليه الرياض الملايين شهريا.
هل لفت انتباهك مادة إعلامية بثتها قناة اليمن او قناة الأحمر (عدن)، هل شاهدت اعمال ميدانية ترصد الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون، لا شيء..
بل ان معين ذاته، قال بحسب ما نقله احد الشلة "الانقلابيون يخوضون الحرب ضدنا على جبهتين الجبهة العسكرية والجبهة الإعلامية، ونحن نخوض ثلاث جبهات "العسكرية والإعلامية والتنموية"، واقر معين بضعف الجبهة الإعلامية، مع ان الجبهة العسكرية اخس واللعن والتنمية صفر والإعلامية صفرين، بل ان الاعلام الرسمي تحول الى اعلام عدائي ضد الجنوب والإمارات.
هاتوا لي انتصار وحيد حققته قوات الشرعية في نهم او في تعز او في أي مكان..
طيب هاتوا لي مشروع تنموي ناجح وشاهد على نجاح الشرعية، بما في ذلك المشاريع الممولة من السعودية، التي استلم أموالها معين وبأشراف المشرف ال الجابر.
اما الجبهة الإعلامية الشرعية، فهي مخصصة ضد الجنوب والامارات فقط وتدار مع الأسف الشديد من العاصمة السعودية الرياض.