نبيل الصوفي يكتب:
التحالف وإرث الفرقة الأولى مدرع
1- احترق محول الكهرباء في المخا، قبل ذلك بأسابيع وصلت توجيهات قيادات وزارة الكهرباء للمدينة تريد من الناس "قيمة فاتورة الكهرباء".. فقال لهم الناس: "هاتوا مرتباتنا ندفع لكن قيمة الفواتير"، واستمر الهلال الأحمر الإماراتي يمول تكاليف تشغيل الكهرباء للناس مجاناً حتى تعود لليمنيين دولة تهتم بواجباتها.
احترق المحول، ولكن الشرعية محترقة من قبله، فعلى امتداد الأراضي المحررة الشرعية مجرد اوليجارشيا.. تنهب المستحقات للنافذين منها.
فلا أحد سيتحدث، تدخل الهلال مرة أخرى وعلى وجه السرعة مول شراء محول، ونقله إلى المخا..
2- بلا مقدمات، أطلق الحوثي صلفه صوب العود وقتل مواطنيها في دمت والحُشاء ووصل إلى قعطبة..
كل هذه المناطق ستجد باسمها سلاحاً ومجندين وحتى قيادات عليا، مرتبات ضخمة.. ولها مواطنون تمنوا اللقمة والرصاصة وحذاءً يسيرون عليه، حيث أرضهم وعرضهم ومنازلهم ودينهم ومسجدهم ودنياهم..
تركتهم الشرعية للحوثي وتحلقت حول الإنفاق القادم من السعودية يشتمون الإمارات لأنها منعت عنهم ما ليس حقاً لهم وليسوا محتاجين له أصلاً..
وقبل أن يتقدم الصلف الحوثي إلى الضالع، تحركت العائلة الجنوبية كلها.. وقدم شباب من كل الجنوب وقدمت الإمارات دعمها ولم تبخل السعودية ببعض ما تحتاجه المعركة، وشاركت القرى الضالعية لحظات الحرب وبالدم أعادوا الحوثي خاسئاً وهو كسير.
كانت لحظة فارقة، أن تقول الشرعية لهم شكراً، على الأقل يمكن أن تستمر هي في الارتزاق طالما صمدوا، لكنها لم تفعل.. قالت لهم: ليس لكم وجود..
3- قطع القاعدة طرق شبوة، أهلك الجوع مواطني تهامة، أسقط المرض آلاف اليمنيين.
بل وصلنا للمطر، في قطن حضرموت الوادي وفي عدن التي يتبختر فيها معين عبدالملك وضيوفه.. عطل المطر مصالح الناس وأغرق أخرى.. لكن هذه ليست من اهتمامات الشرعية..
4- كل هذا هو إرث تقاليد عمل الفرقة الأولى مدرع، تلك التقاليد التي جعلت كل شيء مجرد ادفع واستلم، لا تعمل.. فقط خذ مالاً..
لماذا يريد التحالف إيصال اليمنيين إلى الكفر بكل شيء وهو يصر على دعم كل هذا الغثاء الشرعي.. على الأقل يعملون بقيمة بدلاتهم فقط..
ثم فلتكن اليمن قادرة على تحمل كل هذا، كيف سيحاربون هم إيران وذراعها في حرب دولية ومن أدواتهم يمنياً شرعية يغرقها الفساد في المهجر، وشعبها بها من الكافرين؟