فشلت المؤامرة وانتصر الجنوب
رب ضارة نافعة ... والضربة التي لا تقتلك تقويك .. حقيقتان تؤكدهما احداث كل يوم ... مع استمرار مسيرة الحياة والذي حدث في عدن ذلك اليوم صباح الخميس تاريخ 13 أبريل كان استمرارا تأكيد هاتين الحقسقتين .
اذا تناولنا بالحديث أمرا هو الحقيقة لا تخص عدن فقط بل انحاء الجنوب الحبيب بل إن كل محافظة من المحافظات معرضة في ظل إختلال الموازين وتداعي القيم وتضارب العلاقات لمثل هذا الذي حدث في عدن
فالجريمة الآثمة التي تعرض لها الأمن صورة من صور الإرهاب الذي تخططه وتنفذه مجموعة من أصحاب العقول الباغية والأيدي الملوثة بالدم ... تعتقد أنها بالتخريب والمؤامرة والإغتيال تستطيع ان تفرض الذلة والإستسلام لمخططاتها وأهدافها ... دون أي إعتبار لمصالح الشعب الجنوبي وطموحاته وكرامته وعزته وحريته في إختيار القرار .
وإذا كان الجنوب بكل ما يتمسك به من تصميم وإرادة على أن يحدد طريقه بنفسه وبملء إرادته مرصود ومستهدف من أعداء الله والوطن والحرية والإنسان لضرب استقراره وزعزعة أمنه فقد أثبثت الجريمة الآثمة ، ومهما تبلغ دناءتها وحقارتها ، أنها لا تستطيع أن تثني الشرفاء والمخلصين من أصحاب العزم والمباديء والكلمة الحرة والرأي عن مواصلة النضال ، والإنطلاق على طريق التحرير ، والإستمرار واحة للأمان والحرية والإستقرار والمواقف الوطنية الصامدة ، دون السماح لأحد بالتطاول على حرمات الوطن وتعكير أمنه ، والعبث بمصالحه .
وليس هذا فحسب ، بل لقد كانت الجريمة دافعا لمزيد من التصميم على المواقف الشريفة الثابثة ، وسببا لتماسك كل القوى الوطنية الجنوبية للوقوف في وجه قوى الشر ، وضرب رؤؤس البغي والعدوان ، ووسيلة لتجديد العهد والوفاء للرجال الذين يقودون المسيرة بكل نقاء الإلتزام ، وصلابة المواقف وإعلاء راية العدل والديمقراطية وتأكيدا للإلتفاف حول القيم الشريفة الذين لا ينحون أمام الإرهاب مهما تبلغ دناءة أساليبه وحقارة مخططاته والوقوف مع محافظ محافظة عدن ومدير أمنها ومقاومتها الجنوبية .
وقد أثبت الجنوب شعبا ومقاومة جنوبية وسلطة محلية ... أن الجنوبيين يستطيعون دائما مواجهة التحديات ، والإرتفاع فوق المحن ‘ والثبات على المواقف ومواجهة كل من يستهدف بلادهم وإستقلالهم وحياتهم وحريتهم .
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "