الايادي المرتعشة لا تطلق رياح التحرير

 خلال الاعتصام ثمة لاعب صامت ومتآمر للغاية وهو حزب الانبطاح وشرذمة من الشرعية ، التي تحاول ان تكون اكثر ذكاء من الحراك الجنوبي ، فاتجه ليضع قوته في تجمعات الطابور الخامس وفي قوى الثورة المضادة التي تدير الاعتصام في ساحة التحرير ، وتتحدث المصادر عن ان بعض المتنفذين في الشرعية يؤازرهم عناصر اخوانجية هم من يقف خلف عمليات التمويل الخاصة بالنفقات اليومية . وبالمجمل فان المبرر الابرز خلف ممارسات الشرذمة وحزب الانبطاح التواري في هذه الفترة ، هو الا يطرح نفسه كبديل يعرف هو سلفا حجم الرفض الذي سيواجه به ، فاختار ان يرص صفوفه من الآن للظهوروالا نقضاض على الجنوب بمنطقه وخلفاياته الايدلوجية ولن يمثل ذلك سوى عامل اضافي لاستمرارالمقاومة ضده وامتداد المواجهة في الحياة السياسية . يبدوان دول الخليج وهي تدير مبادرتها باتجاه حل القضية الجنوبية ، كانت تدرك طبيعة التعقيد في المعادلة السياسية ، وتدرك ان االكيان السياسي هوالجهة الوحيدةمحدد الملامح التي يمكن التفاوض معه وطرح المبادرات باعتباره حال لسان الجنوبيين . ولذا من الواضح الآن بالنسبة للماكينة السياسية الخليجية اذا ما وصلت كل مبادراتها وكل مساعيها السياسية لا تتحرك وطريقها مسدود ، ان تترك الشمال ،ذلك ان القوى السياسية لا تتحرك بذات الصدق والوضوح الذي تتحرك به المبادرة الخليجية وقرارات المنظومة الدولية . ان اي محاولة للقفز على ثورة الجنوب واختطافها لن يؤدي سوى لمزيد من التمسك لاستعادة الدولة سياسيفالحل ليس في تغيير وجوه حكومة الشرعية بإكملها بمعنى ان الحكومة يجب ان يكون مصيرها الخروج من المشهد السياسي ان رفض الشرعية للكيان السياسي محاولة لاجهاض مطالب الجنوبيين واذا كنا نطالب بمحاربة الننطيمم الدولي للارهاب المثمتل بعلي محسن فمن الواضح ان نستعد برحيل المرتزقة ، فالتحرير فكرة وقيمة بحاجة الى اسلحة ، ويبدو من الواضح ان الايادي المرتعشة لا تجيد استخدام تلك الاسلحة