محمد عباس ناجي يكتب:

سلام الله على نساء الضالع الماجدات

المرأة الجنوبية بشكل عام والمرأة الضالعية بشكل خاص تقوم بادوار رائعة في الدفاع عن حياض وطنها.. ففي عام 2015م عندما قامت مليشيات الحوثي باجتياح الجنوب قامت المرأة الضالعية بدعم المقاومة بالغذاء وتبرعت بالاموال والدم وقدمت خير رجالها دفاعا عن الوطن.. ولازلت احتفظ بصورة تلك الام وهي تغسل ابنها الشهيد. واخرى وهي تودع اثنين من ابنائها استشهدا في نفس اليوم.. وغيرهن كثيرات.

في هذه الايام التي تشهد اعنف المعارك دفاعا عن بوابة الجنوب الشمالية - الضالع - تقوم المرأة الضالعية بدروها المعهود حيث نجدها تقوم بالتطوع  في المستشفيات خدمة ورعاية للابطال الجرحى .. في كل قرية تعد الطعام وتقوم بارساله مع اول سيارة متجهة الى مدينة الضالع لتوصله الجهات المعنية الى جبهات القتال.. بل ان بعضهن يكتبن دعواتهن لنصرة المدافعين عن الوطن على الاعداء على الطعام والبعض منهن يرفقن مع الطعام قصاصة ورق يكتبن عليها دعائهن لنصرة الابطال المدافعين عن الوطن.

وفي هذه الحرب دفعت المرأة الضالعية بخيرة رجالها الى جبهات القتال وعادوا اليها جثث هامدة فاستقبلتها بكل شموخ كشموخ جبال الضالع.. وخير دليل على ذلك تلك المرأة الشعيبية التي اصرت على رؤية نصف جثة زوجها التي عادت اليها وقبلتها قبلة الوداع.. والمرأة المشرقية من قريتنا عدن حمادة التي اصرت ان ترافق جثة ابنها الى مثواه الاخير.. وهناك عشرات من امثلاهما.

سلاما عليكن يا حفيدات نصر بن شايف ومحمد عواس وعبد الدائم.. سلام عليكن يا حفيدات فرسان ثورة 14 اكتوبر.. قلن لرجالكن توقفوا على حدود وطنكم ولا تعتدوا فالله لا يحب المعتدين.

محمد عباس ناجي الضالعي.