علي محمد السليماني يكتب:
استكمال فك ارتباط "الجنوب العربي" واليمن لمصلحة الجميع
عندما يجمع كل اليمنيين (((الشماليين))) على فرض الفشل بالقوة وادارة البلاد والعباد بالازمات والحروب وانهيار الخدمات والبنى التحتية ، يتضح للمراقب ان تلك الجماعات المتصدرة للمشهد في العربية اليمنية ليست غير مجموعة من اللصوص وتجار الحروب والتهريب ، وان تلك الجماعات غير ابهة بمصير الشعب في اليمن ناهيكم عن مصير شقيقه الشعب في الجنوب العربي ولاتعنيها من "الوحدة" غير جنيها الارباح الطائلة التي تكدسها لحسابها الخاص تاركة الفقر والازمات والمرض والحروب والتخلف للشعبين الشقيقين في اليمن وفي الجنوب العربي .
ان تلك الزعامات للدويلات القبلية والدينية والعسكرية الني مابرحت تفرض سيطرتها على الشعب في العربية اليمنية منذ الانقلاب على المملكة المتوكلية اليمنية بتدخل عسكري عربي مباشر عام1962م تلك المملكة القائمة على اسس لاباس بها في معيشة المواطن اليمني وامنه ،وفق امكاناتها وظروف مرحلتها، لكن كانت حالتها افضل بكثير من الحالة الديماجوجية لتلك الدويلات العميقة التي اعقبتها ومازالت تسيطر ..
ان دخول الجنوب في اعلان شراكة وحدوية مع اليمن جاء وفق حماس ثوري قومي يهدف الى وحدة الامة العربية ليقع الجنوبيون في "فخاخ الدويلات العميقة" المسيطرة على السلطة في اليمن (الشمال) وفق أعراف وتقاليد بالية لاتحقق الهدف الوطني ولا الهدف القومي المحقق للامن القومي العربي والذي يقدم الانموذج الجاذب للمشروع العربي النهضوي لوحدة الامة العربية .. لاشك ان الشمال والجنوب لم يشهدا اية وحدة بينهما منذ العام525م وحتى في عهود الدولة الاسلامية التي حكمت احيانا الشمال والجنوب، واحيانا يقتصر حكمها على الشمال ، ويعد مشروع اعلان الوحدة بينهما عام1990م هو اول مشروع بعد محاولات بذلتها بريطانيا لتوحيد مناطق جنوب شبه الجزيرة العربية في دولة اتحادية تضم كل المكونات المتناثرة على سواحل البحر الاحمر والعربي والخليج منذ العام1921 وحتى العام1956م..
انني هنا اسجل جزيل الشكر للكاتب العربي الكويتي الاستاذ احمد عبدالعزيز الجار الله على افتتاحية جريدة السياسة الكويتية الصادرة اليوم الثلاثاء 18 يونيو2019 وما خطه قلمه البارع حول طلاق الشمال والجنوب والعودة الى الدولتين ماقبل عام1990م بغض النظر عن التسميات ففي ذلك خيرا للشعبين الجارين ولشعوب ودول الجزيرة والخليج ومصر والمنطقة عموما..