نبيل الصوفي يكتب:
وحدة الشرعية لا تمر من الحديدة
هذا الضجيج في شبوة وعن عدن وسقطرى، آخر محاولة زيف وأكاذيب قبل الانكشاف الكبير والنهائي الذي سيتم إعلانه من الحديدة قريباً.
شرعية هادي ومحسن وابن دغر، وحتى البركاني وتحالف أحزاب العليمي.. وكل هذا الإرث الكاذب تتكسر كقطعة زجاج، كلما قالت لهم الإمارات: الحرب ليست مجالاً للارتزاق، لأنها دم وعظم.. والفاسد في السلم إن استمر في الحرب فهو عدو من يسرق منه وهو يقاتل بدلاً عنه.
القتال ليس رأياً ورأياً آخرَ..
المعالجة للخلل لا تتم بتكرار مقدمات صنع الخلل.
هذه الشرعية هي أكثر ما عرفه تاريخ اليمن دناءة وقبحاً..
أفشلوا الماضي، وحدة ودولة وثورة، ثم هربوا للمستقبل يتحدثون كأنهم في الماضي.
لن يعود الماضي، لا يحلمون هم بعودته أصلاً، وما يقولونه عنه هو فقط كي لا يأتي المستقبل أبداً، حتى يستمروا في دورهم الذي اعتادوه.. الفشل.
يتحدثون عن الإمارات كأنَّها هي من أسقطت اليمن وحدة في 94م ودولة في 2011 وثورة في 2015..
يبذلون جهداً جباراً في خدمة التشظي في كل منطقة سَلِمت من الحوثي ويقولون إن هذا دفاع عن الوحدة.
بعتم الحديدة يا أكاذيب الشرعية، بعتوها لتبقى منفصلة عن أهلها ووطنها.. وتخفون ذلك بالتهريج عن شبوة وسقطرى.
الحديدة هي ما تنتظركم أيها الباذخون في الدناءة، وليست شبوة.
الحديدة هي من تختبر فيها وحدويتكم وليست سقطرى..
عدن وسقطرى وشبوة، تلك مناطق مستقرة يعيش فيها الناس من كل المناطق بأمن وسلام، يرعون مصالحهم أياً كانت مناطقهم التي جاؤوا منها، تحرسهم قوات لم يسجلوا أيَّ انتهاكات منها ضدهم..
أليس هذا نَموذجاً محترماً يوحِّد الناس حول مصالحهم وحاضرهم؟
وماذا لديكم ضد النخب؟ والحزام الأمني، وعلم الجنوب؟
إنها فقط لا تواليكم سياسياً؟
أنتم إذاً الوحدة والدولة والجمهورية؟
اللعنة عليكم وأنتم من أسقط كل ذلك، ويمنع كل تهدئة بين الناس.. فقط لأنها لا تخدمكم..
أليست راية المقاومة الجنوبية هي الطرف الوحيد الذي كلما وضع قدمه في مكان هزم الحوثي وبعثر أحلامه؟
دعوا الناس، إذاً، يتوحدون خلف الجنوب كهوية ومشروع يحميهم مما فشلتم أنتم في حماية حتى أنفسكم منه.
أنتم هربتم للفنادق لكن الناس لا يستطيعون، فدعوا أبناء كل منطقة يؤمنون لهم مناطقهم..
هذه وحدة مقدسة.. في كل منطقة، تصون الأرض والمال والدم، وهي تأتي أصلاً بعد إسقاطكم دولة الوحدة التي اليوم ترزح عاصمتها تحت حكم الحوثي.
لم تكن هذه النخب والحزام موجودة يومها.. وجيشكم أنتم من بعثرتم به.. وما بقي هو جيش كيدي للفساد ليس إلاّ..
من قال إنها وحدة هذه التي تمصون دمها وتعينون أبناءكم عليها وهم وأنتم في الفنادق، والناس للحوثي وللمتهبشين؟