صلاح مبارك يكتب لـ(اليوم الثامن):
الكهرباء المعظلة الأولى في حضرموت
أخذت الكهرباء ومعاناتها النصيب الأكبر في أجندة المؤتمر الصحفي الذي عقدته السلطة المحلية بحضرموت أمس لممثلي أجهزة الإعلام ومراسلي القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية , فالكهرباء أصبحت الهم العام , والمعظلة الأولي , التي تؤرق السلطات , والمواطن معًا , مما جعل هذا الملف الأبزر من الملفات الخدمية التي حملها وفدحضرموت إلى عدن , ووضعها أمام الحكومة بحثًا عن معالجة سريعة وعاجلة.
لم يخف وكيل أول حضرموت الشيخ "عمرو بن حبريش" بأن الأوضاع الخدمية في حضرموت تحتاج لمزيد من الجهد , وهي التي دفعت بأن تتحرك حضرموت بوفد رسمي ومجتمعي إلى عدن , واللقاء برئيس وأعضاء الحكومة والمسؤولين المختصين لطرح عليهم الهموم والمصاعب والتحديات كافة بهدف ايجاد معالجات لها , وأهمها ملف الكهرباء وانقطاعاتها من أجل البحث عن حلول جذرية تأمن الوقود لها بصورة دائمة ومنتظمة مما يضمن استمراريتها .
فيما أكد المدير العام لكهرباء ساحل حضرموت المهندس "مازن بن مخاشن" بأن الكهرباء لن تستقر إلا بوصول الوقود بشكل منتظم وبخاصة مادة المازوت , مشيرًا إلى أن معظم محطات التوليد تخرج عن خدمة التشغيل لعدم وجود الوقود الكافي لها .
وطالب "بن مخاشن" بصيانة وإعادة تأهيل محطة الريان , وهي محطة التوليد الكهربائي الوحيدة المملوكة للدولة في حضرموت من عام 98م , واعطاء نظرة مستقبلية واستراتيجية للكهرباء في حضرموت من خلال إنشاء محطات مركزية.
وتظل الاشكالية الراهنة للكهرباء هو توفر المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات التوليد الكهربائي في الساحل , وأشار المدير العام لشركة النفط الدكتور "خالد العكبري" بأن الشركة
صرفت خلال الصيف الحالي ما يقارب الـ 5 مليار ريال على مادة الديزل فقط الذي تشتريه بسعر نقدي , فيما لازالت ما يقارب من الـ 5 مليون دولار مديونية للتجار مقابل استيرادهم مادة المازوت.. وأكد "العكبري" بأن : "هذه المبالغ باهضة و لا تستطيع أن تتحملها شركة النفط أو محافظة حضرموت" , لافتًا إلى أن توفير الوقود لمحطات الكهرباء تم التطرق إليه في لقاء الوفد الحضرمي مع الحكومة بعدن , وهناك "استجابة في الموافقة على الالتزام بتوفير المواد عبر مصافي عدن والسداد من وزارة المالية" , لكنه قال : "ننتظر عملية التنفيذ".