محمد صالح عكاشة يكتب:

الأئتلاف الجنوبي بديلا عن الإصلاح بأجندات إخوانية

 المتتبع لتحركات القوى الشمالية وزراعة النقيض في صفوف الحراك منذ إنطلاق الحراك السلمي ، يجد أن سعيهم الحثيث لإنشاء كيانات تخدمهم في مآل الأوضاع المستقبلية ، عندما تختفي إستراتيجية بناء الدولة العادلة وتدلهم صيرورة الكيانات القبلية في حكم الهضبة التي تعودت عليها في حكم مناطق شوافع تعز وإب وتهامة والبيضاء وإيجاد العثرات في طريقهم بعدم التئامهم وتوحدهم لمواجهة غطرسة الهضبة الزيدية ..
حزب الإصلاح الإرهابي كان الوجه الثاني لعفاش في شراء الذمم لعلكم تتذكرون لجان الدفاع عن الوحدة التي ظهرت جليا كان حزب الإصلاح يجهز قوى خفية في صفوف الحراك لتكون البديل عنه في حالة فشل لجان الدفاع عن الوحدة ..
وهو ماتم عنه اليوم بالائتلاف الجنوبي السيئ الصيت والسمعة رواده باحثين عن شهرة ومال لاتهمهم قضية الجنوب وإن كانوا يحملون الراية الجنوبية كذبا فقد بدت النوايا وظهر كلا على حجمه بين الجماهير...
من يدعي عبقرية في تنظير المستهلك المفضوح كسلعة كاسدة معروضة لم تجد من يبتاعها ، فإن كانت نسيج فقد بليت وتمشجت خيوطها فلم تعد تكسي من يرتديها ... العري أصبح سمتها الفاضحة ..
كيف تمشي بملابس مهترئة بين أهلك وقد أعزك الله برداء الأرض وناسك لتكون قضيتك فخلعت لباسها وانخلعت فلم يجدي نفعا وإن لبست الدمقس فمازلت عريان دون قضيتك ...
فشل عفاش بلجان الدفاع عن الوحدة فظهر لنا حزب الإصلاح متقمصا برداء الائتلاف الجنوبي ليحل محله بإجندات إخوانية بحته ربما العقيدة الإخوانية متسترة بلحاف التقيا الشيعية حتى يحين إظهارها، أما اليوم فهم في لباس الفعل الثوري قد يتقاربون مع القوى المؤثرة على الأرض حسب الخطط المرسومة ..
يعلم حزب الإصلاح بأنه مذموم في الجنوب ولاقبول له فلامناص من تشكيل قوة تكون بديلا عنه فكان الائتلاف الجنوبي...
وداع حزب الإصلاح الإرهابي للجنوب أصبح بادي للعيان فكيف يخرج من الجنوب دون أن يكون له وكيل حصري ينفذ أجنداته الإخوانية ، ستلمسون ذلك في تصريحات بعض قادة الائتلاف في الدفاع عن حزب الإصلاح وبرنامجه الإرهابي وتفضيله عن كل القوى الوطنية الجنوبية الراغبة في التحرير واستعادة الدولة وإضمار العداء الكامل للجيش الجنوبي المتمثل بالحزام الأمني والنخب الجنوبية ذات التسمية العملياتية التكتيكية وتحريفهم إلى تسميتها تسميات مناطقية ....
فالبراعم الخضراء وإن وجدت تحت الشوك فلشوك اياد بارعة تزيلها حتى تظهر البراعم ، والوكيل الحصري لحزب الإصلاح الإرهابي لايجيد إلا زراعة الشوك في مطالبته الفضة بأعادة الفعل الثوري وقرع الطبول في ساحة العروض وقد تجاوزها الجنوبيين إلى فعل أعظم وهو السيطرة العسكرية المتكاملة على أرض الجنوب ...
فكما رحلت وانتهت لجان الدفاع عن الوحدة وتفريخات عفاش سيرحل وينتهي الأئتلاف الجنوبي لأنه ليس بصاحب قضية بقدر ماهو إلا وكيل حصري لأعمال حزب الإصلاح الإرهابي في الجنوب...
قبل السقوط المدوي ترقبوا أعمال إرهابية تدميرية يقوم بها الائتلاف الجنوبي ثم النزع الأخير فالمعدن الأصيل نفيسا لايخالطه غث من خبث الحديد ، والماء العذب يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاء..........