مصطفى منيغ يكتب:
تَهْدِيد اعتبَرتُهُ يوم عيد
أيها الصهيونيون الإسرائيليون عموا فسادا مادام حاكم مصر بجانبكم ، وملك الأردن خلفكم ، والسعودي ذو الخدمتين تحت أقدامكم ، وصاحب منشار اسطنبول الخادم الوفي في إسطبل نزواتكم ، فلما أنتم منزعجون مفزوعون ترتعشون في ليلكم لا تنامون كباقي البشر، ونهاركم دوريات تبحث عما يتربص بكم من فوق الشجر أو خلف الحجر ، لم يبق لكم سوى تكليف علمائكم بتحليل الهواء الذي له تستنشقون ، إن كانت "طهران" خصتكم دون خلق الله بجرثومة تسوِّد عيشكم ، أكثر من سَواد اليوم الذي فكرتم فيه جعل القدس تحت تصرف نفوذكم ، ظنا عن خطأ فادح أن الفلسطينيين لقمة سهلة الهضم لديكم ، لكنهم بنضالهم المشروع أسوأ على بطونكم من تقطيع السكاكين أحشائكم ، اعتقدتم أن الإدارة الأمريكية أكبر من الأمم المتحدة وكل هيآت الدنيا لتتصرفوا كالمشطاء تتمختر بين دول المنطقة تتصيد بقدراتها الشيطانية إسقاط دول عربية الواحدة تلو الأخرى (تحسبا لحفاظ قاداتها على كراسي حكمهم المشيدة بالمؤامرات والانقلابات وسجن وتعذيب الأحرار لغاية الممات وضرب الرؤوس بالسيوف واختلاس أموال الشعوب المغلوبة على أمرها حتى حين) بدلال خطواتها من الخلف حتى إن عرَّت على وجهها أصابهم ما أصاب فلاشا أثيوبيا لينطلقوا ولن يتوقفوا حتى يتفرج من لا يريد أن يشتري ويبسط غضبه الشديد عليكم ، حسبتم أنفسكم فوق الأعراف والقانون وكل ما تملكه سياسة الحوار الند للند من فنون وأنتم لا تساوون خيوط رأس بصلة مضاف إليكم من تحالف ضد فلسطين الأشرف منهم ومنكم ، فالأفضل أن تجمعوا ما تَبَقَّى من خلايا تَعَقُّل في عقلكم ، قبل مواجهة ما سيقابل غروركم الذي اكتسبتموه مرضاً سبَبُه ضعف نفوسكم ، تيقنوا أن العبد لله لا يخاف جرمكم ، ولا يهاب تهديدكم ، ولا يخشى صنف السم الذي صفَّت به مخابراتكم الشهيد ياسر عرفات الذي أذاقكم المر في حياته و للحنظل بالرغم من غيابه الأبدي لا زال يجرِّعكم ، طبعا لن أكف عن الكتابة الساخطة عليكم ، لعهد قطعته على نفسي أن أكون مع الفلسطينيين العازمين بأقوى ما يكون العزم على تحرير وطنهم بالتي هي أحسن أو بإطلاق الرصاص أو بالحبر السائل في نهر الإعلام المؤيد للحق مكتوبا كان أو مرئيا أو مسموعا لتتعانقوا مع غيكم بما يناسبكم من روث مقذوف على وجوهكم ، وبقدر ما أنا فخور بما وصلني منكم ، بقدر ما تحملتُه من مسؤولية ستؤدي بي لا محالة للاستشهاد أو أداء صلاة الشكر لله الحي القيوم ذي الجلال والإكرام في المسجد الأقصى المبارك . لقد ارتكبتم في حقي ما سيصغركم حتما أمام من تظنون أنهم منحازون لتصرفاتكم البئيسة اليائسة قبل مَن يعلمون علم اليقين أن الجاهر بالحق مُؤَيَّدٌ مهما كانت الظروف ممّن يتمنون النصر العاجل للفلسطينيين المقدر أن يتم تفتيت العنصرية الصهيونية على أيديهم
عاشت فلسطين، ولتسقط إسرائيل، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.