أيها الجنوبيون.. لابد من ملائمة الواقع والمشهد
المشهد السياسي العام يسوده الضبابية ولا نرى حتى الان ان المشهد السياسي سينبلج الوضوح فيه ولا حتى بعد شهر واكثر ولا شيء يلوح في الأفق ، فأقول أسمحوا لي أيها الساسة أتطفل عليكم بحشر ذقني في عملكم إلا أنني هادئ في تعاملي مع الأمور وأنظر للأمور من كل الزوايا لأخرج بحصيلة في أي وضوح وواقعية في أي موضوع كان ، لكني لدي حدس سادس قد أعطاني ربي ، هذا الحدس للدفاع عن نفسي وعن وطني لأرى بأن المشهد الجنوبي لا يبشر بخير لأن التقاسم والمصلحة والتفرقة مازالت تسود المشهد وإن لم يظهر على السطح ويجري في دهاليزه من تحت المنضدة وهذا سلوك غير سوي وغير سليم في التعامل مع بعضنا البعض بهذا الموقف ، لأن أيها الجنوبيون إذا لم تتحددوا وتتفقوا على قلب واحد (الضالعي – الأبيني – اليافعي – الشبواني – الصبيحي – اللحجي – الحضرمي – العدني) رغم انه مركون في آخر الرف دائماً على مدى التاريخ السياسي لعقود من الزمن ونعرف كل خفايا الوظائف الإدارية لمن تذهب وبالأسماء برغم أن هناك كفاءات من أبناء عدن لا تحصل على نصيبها في الوظيفة ولكن نحن نتعامل مع الأمور بتريث ونعرف خفايا الأمور السرية وبصمت نتعامل معها ، فنقول يجب عليكم بالتوحد بصوت واحد لأن هذا لا يخدمكم في المشهد الحاضر فأقول لكم لابد من الاعتراف بالآخر وأتركوا العمل بالوكالة لصالح أجندات محلية وعربية وأجنبية ، لا يخدم مصلحتكم فلا بد من أن توعوا أن التاريخ لا يرحم وسيجرف الطوفان الكل إذا لم تتعاملوا مع الواقع برؤية وطنية وقومية تخدم عملكم وعمل وطنكم فلا بد من مواكبة الواقع بنوع من الواقعية واتركوا الشطحات والتشنجات التي لا تخدم تضحياتكم الكبيرة ودماء الشهداء الزكية التي سالت في ترابها الطاهرة فلا تجعلوا أعدائكم ينجحون وهم يتربصون بكم وبالنجاح التي حققتموه في هذا الظرف والذي كان بفضل الله سبحانه وتعالى بعث لكم وكيل يقف معكم فلا بد من مراجعة الذات وقرأت ما بين السطور وخلفها ، وهناك مؤامرات تحاك ضدكم وأنتم تنظرون للأمور بسطحية والسجاد يسحب من أرجلكم إذا لم تتحدوا وتتفقوا على قرأت المشهد السياسي بنوع من الرؤية العميقة وبمسؤولية وطنية لمصلحة الوطن الجديد ، فأقول أيها الجنوبيون لابد من ملائمة الواقع والمشهد اللهم أني بلغت اللهم فأشهد والله من وراء القصد.