هشام الحاج يكتب:

عن فساد التجار وعقد صفقات مشبوهة

عرّف البنك الدولي الفساد بأنه شكل من أشكال خيانة الأمانة أو الجريمة يرتكبها شخص أو منظمة يُعهد إليها بمركز سلطة؛ وذلك من أجل الحصول على مزايا غير مشروعة أو إساءة استخدام تلك السلطة لصالح الفرد.

يمكن للفساد أن يشمل العديد من الأنشطة التي تتضمن الرشوة والاختلاس، ويتضمن أيضًا ممارسات تُعد قانونية في العديد من البلدان.

يحدث الفساد السياسي عندما يتصرف صاحب المنصب أو أي موظف حكومي آخر بصفة رسمية لتحقيق مكاسب شخصية.

الفساد هو الأكثر شيوعًا في الكليبتوقراطيات (حكم اللصوص)، والأوليغارشية (حكم الأقلية)، ودول المخدرات، ودول المافيا، ودول العالم الثالث المتخلفة، وذلك نتيجة لعدم وجود قوة القانون وفرضه ولهشاشة القضاء وقوة القانون ويسير بالريموت كنترول من قبل السياسيين الكبار... وهذه المحصلة نتيجة واضحة عندما يكون القانون ضعيف.

فنقول ماذا يحصل عندما نرى هذا التاجر أو ذاك لا يحترم القوانين والتي وضعت في دستور بلادنا ويتعامل كأنه فوق القانون ويشتري الناس والموظفين والمواطن وكذلك بعض المسؤولين أصحاب المصلحة الرخيصة .

أقصد إن ما نراه هذه الأيام تسير الأمور بغير طبيعتها وبغير مسارها الصحيح، ولا بد أن نقف وقفة جادة عندما يتعرض الوطن لمثل هكذا مؤامرات وتلاعب في قوت الشعب يجب تصحيح ما يجري... إلى متى سيستمر هذا التمادي في قضايا الناس المعيشية وخلق أزمات في المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وعقد صفقات مشبوهة في وقود كهرباء عدن وصفقات سرية بملايين الدولارات؟ والى متى سيستمر هذا التمادي من قبل بعض قيادات الدولة؟ والتي تعتبر مصالحها فوق الوطن والقانون وعلى حساب المواطن وبشخطة قلم يضر بالوطن وكأنه تعيينه في هذا المنصب ملك له...

ولو يكون ما يكون اقول إن ما يدور في وطني يجب عدم السكوت عليه وعدم السكوت على الفساد المتفشي... هذا التاجر الفاسد أو ذاك المسؤول هل سيستمر هذا التمادي كثيراً ؟ ونحن كسلطة رابعة ومنظمات المجتمع المدني يجب أن نتحرك في توازي لنخلق وطن خالي من الفساد... وطن قوي يبني ويعمر بسواعد أبنائه وبقوة القانون وهناك قضايا فساد كثيرة...

هناك قضايا فساد كثيرة سوف نتحدث عنها لاحقاً لكونه لابد من الوقوف أمامها لكي نصل بالوطن إلى بر الأمان.

- كلمة لا بد منها :

هناك ظواهر كثيرة برزت في الآونة الأخيرة، منها قيام بعض التجار باستغلال غياب الدولة ويقومون بنهب ثروات الوطن من معادن ثمينة وآثار ويقومون ببيعها عبر صفقات سرية ، والبعض منهم وصلت بهم الحقارة والنذالة للتعامل مع خصومهم بالسحر والشعوذة.

والله من وراء القصد،،،