ناصر المشارع يكتب:
اليمن الشمالي.. بين النخبة المثقفة والاعلام المضلل
حادثا معسكر الجلاء وشرطة الشيخ عثمان خلفا خسائر ليست بالهينة بالنسبة للشعب الجنوبي ومقاومته الباسلة ومانلاحظه من ردات فعل شعبية وعفوية يؤكد حجَم الالم الذي تركه رحيل قائد بحجم ابو اليمامة وخمسين اخرين من قوات الحزام والامن الجنوبي
وبحسب تقديري ان ردود افعال ك تلك تعتبر طبيعية ولا علاقة للمجلس الانتقالي فيها
ومن خلال متابعتنا نجد ان من يزيد الطين بلة هو اعلام الطرف الاخر وتراكم سنوات َمن الاستفزاز والتحريض ضد كل ماهو جنوبي وصولا الى استغلال كل مايحدث على انه يتم بشكل ممنهج في الظرف الذي يعمل الكثير من الشباب والقيادات المحسوبة على الانتقالي تهدئة النفوس والخواطر واعادة الامور الى طبيعتها.
ومن هذا المنبر نوجه رسالة للنخبة المثقفة في الشمال بالقول ان كان يهَمكم بقاء الاواصر والروابط بين الشعبين فلابد من تحديد موقفكم من قوى الشر التي تحاول جاهدة تجيير كل الاحداث لحسابات تتعدى حدود اليمن وخدمة لاجندة دول اقليمية لا علاقة لها بالمواطن الشمالي في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد بل انها تسعى و بكل ماتمتلكه من امكانيات لتصعيد الاوضاع نحو مربع العنف وتاجيجها اكثر واكثر للوصول الى ثلاثة اهداف على الاقل
اولا
افشال جهود دول التحالف بعد اكثر من اربع سنوات حرب لأهداف نعرفها جميعا
ثانيا
لضرب ماتحقق َمن انجازات للمجلس الانتقالي على صعيد الداخل ولأحراجه مع الاصدقاء والمنظَمات والحقوقية في الخارج
ثالثا
الوصول الى الفوضى لأيمان تلك القوى ان نجاح مشروعها لن يكون الا في الوسط الفوضوي واللاطبيعي وهو مالاحظناه في الصومال والان في ليبيا وعلى ذات المسار يريدوها في اليمن
ولكن نستطيع القول ان كل مخططات قوى الشر الى اللحظة منيت بالفشل وانكشفت جزء منها للاخوة في الشمال وسنلاحظ قريبا تكتلات شعبية ومجتمعية مناهضة لها على طريق تجريدها قاعدتها الشعبية التي ربت وتنامت على موال التحريض والتدليس وقلب الحقائق منذو بداية تسعينيات القرن الماضي