نبيل الصوفي يكتب:
التحالف العربي وضرورة إيجاد حلفاء جدد في اليمن
عدن قامت بالواجب لحماية التحالف العربي بجناحيه السعودي والإماراتي.
يحتاج التحالف حلفاء جدد داخل اليمن شمالا وجنوبا، حلفاء على الأرض لمواجهة الحوثي و إيران وقطر.
حلفاء ثقة وقوى جديدة..وهذا ماناقشه لقاء جده اليوم بين الدولتين، السعودية والامارات.
وفي السياق فان الخاسر الأكبر هو الشمال وليس الوحدة.
الشمال الذي تبقيه الشرعية حتى اليوم مجرد مخزن للخردوات والكراكيب.
الشمال بحاجة لقوى جديدة في خطابها وتحليلها للأزمات ومقترحاتها للمعالجات واستقطابها للناس ووعيها بالتحالفات داخليا وخارجيا.
والعجيب أن الوحدويين زعلانين جدا أن المجلس الإنتقالي لايذكر الوحدة ولا الإنفصال ، ويقول :نحن مع التحالف ونقبل الحوار باشراف السعودية، وملتزمون باهداف التحالف.
طيب لو قال.. إقامة الدولة الجنوبية ومانشتي حرب خارج حدود الجنوب وبانعمل زي الحوثي.. ايش بتعملوا لهم؟، بتكثروا سبهم؟.
ياناس .. بطلوا هذا العبث ببلادكم..
جربوا تدركوا الواقع، الإنتقالي حقيقة وانتم ظل.
لو انتهى الإنتقالي ستنتهون كلكم..
أدخلوا حوار مع الإنتقالي وورونا ايش معاكم ؟.. ايش خططكم؟.. ايش مراجعاتكم ؟.
ولا تعلموا شيء من اللي حصل لهم من الحوثي في صنعاء..لا انهم واجهوه عسكريا ولا تشاركوا معه بجد.. كانوا خايفين يدخل الزعيم في الشراكة.
كانوا يشبعون الحوثي سبا وهو يودي بالدولة.
اليوم يبذلون جهدا خارقا لكي يشبهوا الإنتقالي بالحوثي؟ (So, what)
مو شيوقع لو قارنتم، عادي بتوقعوا معه السويد.
وفي الواقع ، عدن تحمي نفسها من السوء الذي ترك دولة الوحدة في صنعاء للحوثي وهرب يعمل مشاكل طولا وعرضا..
ادعموها وادخلوا مع الإنتقالي في حوار وسلموا له القيادة، واتركوا الفساد.. وستقودكم عدن إلى قلب صنعاء..والرياض وأبوظبي ستباركان..
وإلا فكل سوء للأوضاع انتم سببه، وليس الجنوب.
أما النخب القديمة لا يكون بمقدورها إعادة تأهيل فهمها.. ولو قدرت، ماغلبنا الحوثي أصلا.
لذا كل من يقف ضد عدن اليوم، هو بقايا ماقبل الحوثي، ولو عاد كان لهم رأي وأثر ماكنا أصبحنا في عهد الحوثي اصلا.
أوصلونا هم للحوثي، وعادهم اليوم يشعروا بالفجيعة من الإنتقالي.
الإنتقالي كتوجه، أما ينجح فننتقل معه شمالا وجنوبا لمابعد الحوثي، وأما تفشلوه لنبقى كلنا داخل العهد السافل ذا بقيادة الصلف والعنجهية الحوثية.