نبيل الصوفي يكتب:

اليمن وتحديات المرحلة أمام قوى الجنوب والشمال

الإنتقالي حسم معركته قبل ايام، ثم تبنى خطابا عاقلا متزنا مسؤولا.

الآن هل يتشاركون معه لتصميم إنتقال آمن يقلل الخسائر على كل الأطراف، أم يكابرون ويستمرون في جهالتهم العابثة وصراخهم و تآمراتهم وإدعاءاتهم الكاذبة ؟ .

من اليوم وصاعدا ماحدث في عدن ليس مسؤولا عن أي تطورات سلبية فاجعة، الأحداث فتحت بابا جادا للتغيير الإيجابي تحت قيادة التحالف، ومن سيصد هذا الباب سيكون هو المسؤول عن إغلاق هذا الباب والبقاء في صراعات التوهان.

وطبعا .. حكاية وحدة ومش وحدة، ردة فعل الأطراف الأخرى هي من تحدد، اما وحدة تضمنها الرياض وأبوظبي لتحرر صنعاء، وإلا قد الحوثي انفصل بصنعاء ومن حق كل طرف يعمل له دولة حيث يتواجد ويستحق ويقدر.

عاد المقدرة قصة كبيرة، المسألة ليست بالأمنيات، من يستطيع أن يستقطب ثقة الناس ويقدم الدليل انه مختلف عن الحوثي فعلا، ومختلف عن كل المقدمات التي أفضت إلى الحوثي، سيقبلوه، ومن بيجلس يستعرض ويكرر أخطاء الماضي بيشل الناس منه الدعم ولا بيحصل منهم حتى كلمة طيبة.

ولا نجافي الحقيقة ان قلنا إن أدعياء الوحدة هم من سيوصلون اليمن إلى مهاوي التشظي.

هم أنفسهم مش قابلين بعض، وجالسين يهاجموا الإنتقالي وقوى الجنوب ، ليس لاعتراضات محددة بل لأنهم ضده من الأساس، يتصرفون بطفولية عجيبة.

اذكر الحديث دعاة على أبواب جهنم، ظاهر قولهم الجنة ونتيجته النار.

أما الميسري فمازال يصدر قرارات لمناصب يفترض تحتاج قرار جمهوري، والجبواني يوقف مطار عدن ..

كان ليش هربا مادام هما قادران يعينا ويوقفا ؟ ..ايش إلا الإقرار بالهزيمة؟

يعني مثلا يهزم باريس سانجرمان لكن يبكر يصلح الخزنة للكأس!!.

وغير بعيد .. الحوثي معه محافظ ومدير أمن لعدن جالسين بصنعاء..

والشرعية معها مسؤولين في غرف الفنادق.

وعدن تقول لهما (الطرفين): اللعنة عليكما، احتاج قيادة تعيش بين الناس وتحفظ مصالحهم..

ختاما .. يا مراكز قوى الجنوب والشمال.. قعوا رجال مرحلة وستتوحدون وتحفظون بلادكم، أو استمروا هلافيت ادعاءات وشعارات ووالله ماتحصلوا لا وحدة ولا إنفصال.