محمد ناصر العولقي يكتب:

رأيي في ما حدث يوم أمس في أبين

1- من الأفضل عدم الخوض كثيرا في نتيجة ما حدث تجنبا لإثارة الحساسيات فقد يقودنا الانفعال الى كلام يجرح أو يمس مشاعر إخواننا هنا وهناك ولا يخدم مهمتنا كنخب رائدة في الحفاظ على اللحمة والوحدة الجنوبية والتصالح والتسامح وجمع كلمة أبين وتعزيز التقارب بين أبنائها بدلا من توسيع خلافاتهم .

2- إن الطرفين كلاهما انتصر اليوم على الرغم مما حدث ، فأغلب المنتسبين للأمن العام والنجدة والقوات الخاصة والشرطة العسكرية لم يشاركوا في المواجهات إضافة الى أن كثيرا ممن كانوا في الميدان كانوا في قرارة أنفسهم غير مقتنعين بمقاتلة إخوانهم وإنما فرضت عليهم المواجهة فرضا إما محرجين من قياداتهم أو إسقاط واجب وقد لاحظت في جروبات الواتس أن قادة وجنودا منهم يشاركون بالرأي والمسعى داخل معسكراتهم لتجنب القتال ويطمئنون أعضاء الجروبات أن الأمور ستنفرج ولا يبدون حماسا أو تحديا أو استعدادا للمواجهة مما يجعلنا نشعر أنهم كانوا من ضمن المنتصرين رغم وجودهم في صفوف الطرف الخاسر ومن المهم عدم استفزاز مشاعرهم أو جعلهم يندمون على ذلك الموقف .

3- على المستوى الشخصي لا أشعر بأي حماس للخوض في الأمر وأرى أن ما حصل همّا وانزاح وعلينا أن نردم تداعياته ونشجع على الأخوة والوحدة والمصير المشترك بالابتعاد عن كيل الثناء أو توجيه اللوم لهذا الطرف أو ذاك .

أبين ملكنا كلنا وقد انتصرت والجنوب قبيلتنا الأولى وقد انتصرنا