محمد ناصر العولقي يكتب:
جعار.. موضوع بحاجة إلى دراسة
عندما تأسست مدينة جعار في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي توافد إليها أبناء جميع القبائل العربية الجنوبية ومن عدن وكذلك من تهامة وتعز وإب والبيضاء من الشمال إضافة الى الصومال والهنود كمستوطنين ومواطنين ورعايا سلطنة يافع الساحل، وكانت السلطنة تعاملهم أسوة بأبناء يافع وبدون تمييز.
وظل هذا الحال ساريا أيضا ما بعد الاستقلال بل إنه تجذر أكثر نظرا لطبيعة النظام الذي جاء بعد إلغاء نظام السلطنات وإقامة جمهورية اليمن الديمقراطية.
غير أن ما يلاحظ هو أن أبناء القبائل العربية الجنوبية وخصوصا أبناء يافع ودثينة والعواذل وشبوة والحضارم والسادة ظلوا متأثرين بخاصية الهجرة والاغتراب طلبا للرزق وتحسين مستوى معيشتهم بينما الآخرون استمالتهم الحياة المستقرة والقناعة بالعيش حسب العادة.
وبنظرة سريعة سنجد أن أغلب المغتربين في الخارج من أبناء جعار ينتمون مناطقيا في الأصل إلى يافع ويليهم الشبوانيون ثم الدثنيون والعواذل والحضارم والسادة ونادرا ما تجد مهاجرا أو مغتربا تهاميا أو تعزيا أو إبيا أو صوماليا أو هنديا رغم أن مستوى معيشتهم لم يكن أفضل من أولئك الذين اغتربوا وهاجروا.
موضوع بحاجة إلى الدراسة.