ندى سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

"الاخوان المفلسون".. يؤثرون الدنيا عن الدين

حزب الاخوان المفلسين تم تأسيسه بطلب من قبل ما اسموه بالمخلوع فيما بعد والذي يقدسون توقيعه وحبره الذي كان سبب في انهاء دولة لها كيانها واستقلالها .
حيث انه قد تم مصادرة كل شيء يخصها بحدودها ورئيسها وعملتها وعلمها بل وبكل ثرواتها التي تم الحصول عليها بطبق من ذهب .
هو ايضا من استقطع جزء من مديريات الحديدة ليضمها لتعز طبعا ليس حبا لاهالي الحديدة البؤساء والذين بُثّت صورهم في الفضائيات بشكل هياكل عظمية متحركة يندى لها الجبين نتيجة المجاعة في حين لم نشاهد اي شخص من ابناء تعز بتلك الهيئة الذي تبعث الى الشفقة ، فقد تم ضمها فقط ليجعل لاهالي تعز ميناء وقد اطلق عليه بميناء المخاء التعزية في حين انها حديدية بامتياز ليغدق عليهم ثروة منه ويحرم ابناء الحديدة من عائداته بالاضافة الى بتر جزء من ميناء عدن لاقامته ، فهو ميناء مصطنع لمنطقة تعز الجبلية والتي لايوجد لها على الخارطة اي حق فيه .

ورغم كل ماقام به من كانوا يطلقون عليه بالزعيم الذي جلب لهم دولة بكل مقوماتها دون مشقة اوعناء والتي اصبحت خاضعة لسيطرتهم بين عشية وضحاها واقامة ميناء لتعز من العدم ، اذا بهم هم من بدأ بنهش لحمه وعظمه وهم من يحتفلون اليوم بذكرى خروجهم عليه مع من افتى العلماء بتكفيرهم والذين وضعوا ايديهم بايدي بعض معهم في ساحاتهم .
اولئك الذين يصطبغون بصبغة الدين وهم بعيدين
كل البعد عنه من خلال ماشهدناه من اعمالهم ، عندما حكمهم ولي امرهم الذي اطاحوا به الى كتاب الله رافعا اياه فاذا بقيادة من المفلسين يسخرون ومازالت كلماتهم تردد لقد احرچتم الحاكم ، انظروا واسمعوا الى كلامهم الذي يخالف افعالهم ، فهم نفسهم من افتى بعدم الخروج على ولي الامر عند المصلحة وهم من نكث ايضا عند المصلحة وهم انفسهم من جلب اصحاب كهوف مران للعاصمة صنعاء وهم يعرفون بان الدين الحقيقي قد كفر من كان سابا لازواج رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام امهات المؤمنين ولصحابته الكرام المبشرين بالجنة ، ولكنه دين الزيف الذي ينتهجونه لشرعنة اعمالهم ، يحلون وفقا لهواهم ويحرمون ايضا وفقا لذلك ، بل واصحاب السنة الحقيقين اصحاب الدين وعلماء السنة يحملونهم مسؤولية الدمار الذي حل بالبلاد والدماء التي سفكت ومازالت ، عندما اطلقوا بمااسموه بالربيع العربي وماهو الا الخروج الدموي .

والدين لديهم ماهو الا صبغة تحمل الزيف الذي يدرج تحت ستارها
فهم يقدسون صفقة الوحدة ويتمسكون بها وبحزبهم الذي هو من طلب تأسيسه ويعترفون بتقسيماته وأستقطاعاته وضم والحاق فكيف مازلتم متمسكين ومعترفين بما عمله في حين قد خلعتموه عن بكرة ابيه واسقطتموه ولم تسقطوا توقيعه للوحدة ولا تقسيماته
وها انتم وبعد كل الذي اقامه لاجلكم خرجتم عليه وطالبتم بمحاكمته واعدامه فما جزاء الاحسان الا الاحسان ياهؤلاء المتشدقين باسم الدين فكل الثروات التي سلبت ومازالت تسلب من ارض الجنوب لجيوبكم اتتكم بحبره المقدس بالنسبة لكم .
وحتى مبدأكم وشعاركم الوحدة او الموت هو من قام برفعه ضد ابناء الجنوب والذي تسيرون على نفس شعاره انتم اليوم مع انه قد تم قتل مؤسسه والتنكيل والتمثيل به من قبلكم ومن قبل من جلبتموهم من شمال الشمال ومازلتم تدينون لهم بالولاء للحظة في تركهم في محافظاتكم متعايشين معهم واقامة جبهات وهمية مسترزقة تحت هذا المسمى ينعمون ويتمتعون بالحياة الرغيدة والعيش الهنيء اقامة الاعراس الجماعية والوجبات الدسمة والمرتبات الضخمة وهم قابعين لاعوام وربما الان قد اصبح لديهم الكثير من الابناء في جبهاتهم ليست القتالية وانما الرخائية والترفيهية التي عاشوا ومازالوا يعيشون فيها بسلام وامان وثبات ونبات وخلفوا فيها العديد من الصبيان والبنات .

 وقد قال الشيخ العلامة الوادعي - رحمه الله مخاطبا الاخوان المفلسين- :

 هم الذين يقولون نريد دولة إسلامية ، شغلوا الناس بالدولة الإسلامية ، أستطيع أن أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ، لو أنكم توليتم لدمرتم السنة وأهل السنة والمجتمع ،

 وانظروا أفعالكم عندما كنتم وزراء ماذا عملتم للإسلام ؟ أنتم رجال أصحاب مادة ، لستم بأصحاب دين ، ولا يهمكم الدين.

غيض من فيض ماتم سرده عنهم وماخفي كان أعظم

ندى سالم