نبيل الصوفي يكتب:

عن علماء سلطة الإخوان.. الدين في خدمة مصالحهم

في 2011 كان الإسلام حق علماء الإخوان ضد الدول.

الزنداني والقرضاوي وصعتر لم يبقوا شيئاً. قالوا الخروج على الدولة واجب شرعي، وقتال جيشها دين لازم، وتفجير معسكراتها عبادة.

حتى طائرات الناتو قال القرضاوي إنها تخدم الإسلام كلما قصفت الجيش الليبي.

واغتيال محمد سعيد رمضان البوطي، خدمة للشريعة. وقتل علي عبدالله صالح "درءٌ للفتنة"..

عملوا لهم جيشاً اسمه "جيش الثورة"..

ورجعت جيوش الدول كلها "مليشيات" وجيوش "الإخوان" هي الدولة.

هكذا قرروا.. وهكذا أفتوا.

ادعوا زوراً وبهتاناً أنَّ هذا حكم الله، وما هو إلا حكم أهوائهم.

سقط كل ذلك، انهارت كل قدراتهم في سوريا ومصر واليمن.

في مصر استعاد الجيش دولته وردهم إلى سجونهم، مكانهم الطبيعي.

في سوريا صمد جيش الدولة، وتشققت أحلام الجماعة..

في اليمن جاء من يستخدم منطقهم نفسه ويعمل له فتاوى شل الدين والدنيا أيضاً وشرد الجميع.

بدأت حرب التحالف، فخرجت الفتاوى من جديد، وقال علماء الجماعة إنها إرادة الله وأنفاس التحالف وجيش "الوطني".. وكله "حلال" مذبوح على الشريعة.

اليوم قد معهم "موضة" جديدة، تدينهم مجرد موضة، وتقول هذه الموضة إنَّ كل من لا يخضع لهم "عدو" يجب إعلان الجهاد عليه.

يهددون بالجهاد وهم هربوا تاركين الشعب للحوثي يعيث فيه الخراب..

خرجوا أموالهم، وباعوا بيوتهم وأملاكهم، والآن خلاص دينهم الخاص أضحى جاوعاً لفتاوى جديدة، ومصالح جديدة، ولحماية ما قد كسبوه من طرق غير مشروعة للتربح.

الآن كل يمني، يرفض جيش الفرقة الأولى مدرع "مارق" سيعلنون الجهاد عليه.

نعم لا جيش إلا جيش المقدشي.
ولا أمن إلا الذي يحمي أرضية "الحزمي".

دعم التحالف لهم "دِينٌ"، ودعم نفس التحالف الذي ما يقدرون ينهبون منه مصاريف "العلماء والتوجيه المعنوي" فجور وعدوان.

صدق الله أيها الكاذبون: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.