نبيل الصوفي يكتب:
إخوان الشتائم
من هو الوطني الذي لم يلمزه الإخوان طيلة نصف قرن من تاريخهم؟
تنظيم يربي أفراده أنهم جنود استعادة الخلافة، ماذا تتوقع منه؟
تنظيم يربي أفراده على اتهام الشعوب بالانحراف ما لم يكونوا أعضاء معه.
الآن فقط كلنا نرى شتائمهم تملأ الفيس وتويتر.. زمان كان لا أحد يدري بها، حتى المعني إذا اشتكى قالوا له: لا تبالغ.
وسخهم صار مقيداً ومنشوراً وعلنياً..
خدمة عظيمة فعلتها مواقع التواصل هذه.. صحيح أن كثرتهم وتفرغهم للشتائم ولا محدودية سفاهتهم وأسمائهم المستعارة ترهق المستجد على هذا كله..
يدخل يكتب رأياً عن سياسة وجماعة، فيدخل له ناس معرفون أنفسهم أنهم عباد لله مؤمنون به، وكاتب الواحد منهم في صفحته "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ثم يكتبون كأنهم لوحات سفاهة صممها شخص واحد وحصل لها نسخ وتكرار..
وهذا يحزن ويوجع، في المرات الأولى، بعدها يصبح الواحد مطمئناً أن هذا حقهم، من حق السفيه أن يشتمك وأنت تقص لسانه، وبعدين هو سفيه إيش تشتي منه يقول؟
من فين ممكن يجيب السفيه أدباً يا فهد طالب الشرفي؟
لاتطالبوا الإخوان بما هو نقيض تربيتهم، هم يرون سفاهتهم أدباً في سبيل الله..
لذا لا تكترثوا بصياحهم، كلما شتموك، اعرف أنهم الآن في أصح أوقاتهم، صادقون في مرات قليلة، وسط أكوام من ادعاءات الرزانة والأخلاق..
ثم، حين يشتمك مثلهم، فإذا هم عاجزون عن أي فعل، هم متعودون يشتمون ويكفرون ويحقرون على أمل أن يأتي من يصدقهم فيريق دمك.. لينعوك هم بعد ذلك ويواصلون الكذب..
هم الآن صاروا مجرد منشورات فيسبوكية، وتغريدان تويترية، إن ضقت بأحد منهم حظرته، وانتهى من أمامك..
بيدك أنت مصيره..
لهذا تطورت جهود تجميع القمامة، تعمل برميل في مكان علني، ومن جاء ترك قمامته فيه..
هكذا اليوم الفيس وتويتر، يحصر الإخوان بالحضور العلني..
في طريقهم إلى الزوال..