نبيل الصوفي يكتب:

اليمن بين مزايدات المتاجرين بالدين والواقع المرير

كل من يتحدث عن اليمن، الوحدة والجمهورية، يبيع كلاماً تخديرياً، لأنه عاجز عن بناء مشروع جديد.. مثل الذي يجلس يغالط الورثة ما يخليهم يقسمون عشان يجلس يصرف من تركة أبيهم.

سقطت اليمن، الوحدة والثورة والجمهورية.. يجب أن ندرك هذه الحقيقة كي نعمل على إعادة كل شيء من الصفر، من التصور.

صعتر والزنداني والمحطوري ومفتاح وعبدالرقيب عباد، شلوا الدين لجولة الجامعة ورجموا..
واليوم، نفس هذا الاصطفاف يتحرك ضد الإمارات في اليمن.
كلما كان هناك طرف يعمل في الميدان استهدفوه.. وبذات اللغة الإطلاقية، ومش مهم النتائج.. ما يقومون به وظيفة وليس التزاماً.

لو أنهم اليوم يعادون قسراً لليمن مدناً وقرى.. يعيشون ظروف الناس ومتاعبهم، لأدركوا ماذا فعلوا وماذا سيفعلون؟

إن صمدت "السعودية"، فسنهيل التراب على مشروع "الصحوات"، سُنّة وشيعة.. إخواناً وما تفرخ منهم، ثورة إسلامية، الجهاد الأفغاني.. حزب الله، الحوثي، القاعدة داعش.

وسيعود لنا مجتمع طبيعي تقوده الفطرة ودين الله، لا دين العيلوم.