نبيل الصوفي يكتب:

نخب الفساد تتحسَّر على عهد صالح بعد تدميرها لليمن

النخب التي كانت تلعن نظام الصالح بذريعة أنّه نهب الدولة وأسقط الثورة وباع السّيادة.. وكلام كثير كانت تقوله، رجعت الآن تتحسّر على ذلك العهد وتتكلم كأنه لم يكُن هناك شيء ناقص، وصار عهد "الصالح" هو النموذج الذي تدافع عنه. طبعاً تدافع عن العهد وتلعن صاحبه..
ما أدري، خواء أم صبيانية؟!

وفي عهد الإمامة.. سمَّى (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر) حسن البنا ابنه "سيف الإسلام" مجاملة للإمام يحيى والذي كان يعتبر "سيف الإسلام" لقباً تشريفياً يمنحه لأبنائه.

وفي الوثائق التاريخية العديد من المراسلات بين حسن البنا والإمام يحيى، والذي أرسل له تالياً قيادات من جماعته مثل الفضيل الورتلاني وعبدالحكيم عابدين ومحمد سالم.

هذه القيادات كانت تعمل مع الإمام يحيى من جهة، ومن جهة أخرى ترتب مع يمنيين آخرين للثورة عليه وقتله، وتلك هي أساليب الإخوان كحركة باطنية مخادعة منذ التأسيس.

ويذكر عن "عبد الحكيم عابدين"، وهو صهير البناء أرسله الأخير أيضاً إلى اليمن، أنه قال بشأن ثورة 48: "الإخوان يقيمون الدول ويسقطونها".

كانت ثورة 48 نقطة الصدام الأولى بين السعودية والإخوان.. حيث وقف الملك عبدالعزيز ضد ثورة الإخوان تلك، وكانت الحركة الوطنية تقول كما تقول اليوم: "ليست إخوانية.. أنتم تضيعون اليمن لأنكم تدّعون أنّ كل شيء هو إخواني".

حركتنا الوطنية شمالاً، حتى وهي تعادي الإخوان شكلياً.. ليست سوى مطية لهم.. أكانوا إخوان حسن البنا أو إخوان الخميني.

صدقوني.. انهارت الثورة عندنا نحن، لا دخل للحوثي بالأمر، هو جاء وما عاد في روح للثورة أصلاً..
قد كانت نخبة الفساد أطفأت نار الثورة، وبعدها قالت ستعمل من نفسها ثورة على نفسها، تحسب الأمور لعبة، فجاء من مسحها وكان أسرق منها.

وستبقى اليمن مشتتة تائهة حتى يتخلَّق للشعب روح ثورة تنتمي له هو وحده كشعب وناس ومصالح.