يوسف الحزيبي يكتب:

صبرنا وفاق صبرنا اليوم!

وصلت إلى اجتياح الجنوب بسلاحهم الفتاك" ومليشياتهم الإرهابية، وتم انتصار شعبنا بفضل الله أولاً ثم بفضل ابطال الجنوب الاحرار والإخوة الاشقاء بالتحالف العربي في دول الجوار، حينها ظلت تلك الإحزاب متسلطة على حقوقنا واصبحت في هرم السلطة الشرعية التي كنا نأمل ان تعيد الأمل والحرية لشعبنا، بينما اصبحت شوكة لنا تقتلنا كل يوم وتحتال على حقوق وإيرادات شعبنا تحت مسمئ محاربة المد الشيعي والإيراني وتحرير المحافظات اليمنية من رجسه، ولكن التحرير الذي يدعون به بأنهم يحاربون المد الفارسي في شمال اليمن هو حقيقة محاربة شعب الجنوب واغتصاب حقوقه وكسر أهدافه المشروعة والتنكيل به، إضافة إلى مساعدتهم اللوجستية والعسكرية والمادية تلك المليشيات الإرهابية والحوثية لغزو الجنوب وقتل شعبه حتئ يتمكنوا اللعب بحقوقه المشروعة وإستخدامها بصالح مشاريعهم الخاصة دون أي عراقيل تعيقهم من ذلك.
لذلك مايقارب اكثر من خمسة اعوام لتلك السلطة المتسيدة على حقوق شعب الجنوب وشعبنا في حالة من الصمت والهدوء والصبر على هذه الإنظمة التي اخذت كامل وقتهابالفساد والعداء الساخط على شعب الجنوب، وهو لا يحرك ساكناً، لكن اليوم الأمور تجاوزت الحدود بالكامل"في ظل وجود هذه الانظمة الفاسدة التي استولت على شرعية هادي اصبح الوضع في الجنوب مزري فقر وإرهاباً وجهل وتخلف وأمية وخسران وطن منتصراً نريد بناؤه، وحكومة فاسدة تسرق منه الارض وتحتال على حقوقه وتغتال طموحه وأهدافه المشروعة والعالم ينظر...!
أحتل الجنوب وتم غزوه والتنكيل بشعبه منذُ اكثر من ثلاثون عاماً وارتكبت عشرات الآلاف من المجازر فيه" وشنت الأنظمة اليمنية سلسلة من الحروب عليه واخره الغزو الشمالي الثالث كما هو الحاصل في شبوة وابين اليوم، وصواريخهم ومفخخاتهم تقصفنا وتستهدف رجالنا وقادتنا متى تشاء..، الجنوب يتعرض لجريمة كبرى وقتل مئات الآلاف من رجاله الأحرار منذُ طيلة الفترات وعقودٍ إلى اليوم.
عاش المواطن الجنوبي في ارضه منذُ احتلال الجنوب في صيف حرب94 الئ اليوم وهو في حالة من الإنتهاك والقهر" ينام ويصحى حالماً بالهجرة والغربة خارج وطنه باحثاً عن أرض يحقق بها أحلامه، بطالة وفقر وحروب، واحقاد متتالية عليه من الأحزاب اليمنية التي لاتريد لشعب الجنوب شيئاً غير الموت والتنكيل به،
الصمت الطويل والانتظار يقتلنا فماذا يريدالعالم لشعبناان يفعل اليوم
يصمت الى ما لا نهاية..؟ وماذا بعد لم يجن جنون شعب الجنوب اليوم ان يخرج في معركته المصيريةالحاسمة في عدن وابين وشبوة و... من باب الفراغ والبحث عن المتعة والتشويق والاثارة....؛ إنه خرج من رحم الفقر والضياع واليأس والاحباط والإهارب وانعدام بوادر الأمل خرج لإن ما يحدث في ظل هذه الحكومة المهيمنة ليس منطقياًولأن الصمت اكثر سيكون بمثابة وصمة عار على شعبنا على مدى التاريخ، خرج لإن جنوبنا مليئ بالخيرات والامكانيات ومقومات النجاح ومجاراه العالم، خرج وأعلن معركته هذه اليوم لإنه ليس من المنطقي ان يجوع شعبنا بينما هنالك من ينهب خيراتنا ويكدسها ل في البنوك الخارجية ولأنه ليس من المنطق
بلاد لا تمتلك ربع خيرات وطننا يخرج أطفالها في رحلة لمداعبة حيتان العنبر، بينما أطفالنا اليوم يشاهدون العائلة تتخبط وتغرق بالديون ولا تمتلك ثمن فاتورة ماء او كهرباء. ومن ينكر ذلك إلا جاحداً، ولكن حتماً ستنتصر إرادتنا وينتصر شعبنا ولن تعد اي رجعة لذلك الأنظمةالفاسدة في بلادنا إلى على جثة أخر واحداً منا.

يوسف الحزيبي