محمد فؤاد الكيلاني يكتب:
ترامب ... أنها حرب سخيفة
ترامب وبعد اتهامه من قبل الكونجرس الأمريكي، بدأ نجمه يأفُل شيئاً فشيئاً، فبمجرد مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني من اجل التأثير على منافسه بايدن كان له بمثابة نهاية إدارته، سواء كانت في السياسات الخارجية أو الداخلية، فبدأت إجراءات عزله من قبل الكونجرس الأمريكي، بعدما كان الرجل الأول في العالم.
فمجموعة الأحداث الذي دارت في الشرق الأوسط خلال الأشهر الماضية لم تحقق أي هدف، سوى كشف القدرات العسكرية الأمريكية الضعيفة، أمام دول مثل إيران أو مقاومة مثل المقاومة اليمنية وغيرها، جعلت ترامب يبحث عن مخرج لمثل هذا الوضع الذي أوصل إليه الولايات المتحدة الأمريكية، من فقدان حُلفاءه الثقة بأمريكا وقدراتها العسكرية.
مقارنة بالأحداث الدائرة في الشمال السورية ومحاولة الأكراد إنشاء دولة، هذا الأمر لم يعجب الأتراك، نشأ خلاف بين أمريكا وتركيا على هذا الوضع، فأمريكا تحذر تركيا من التمادي في الحالات الإنسانية في حال تم إعلان الحرب على الأكراد في الشمال السوري، وهي قادرة على تدمير الاقتصاد التركي كما قال ترامب، جاءت هذه الأحداث بعد خروج القوات الأمريكية من سوريا.
ومن خلال الأحداث الدائرة في العالم العربي وتحديداً في الخليج العربي، جعل ترامب يفشل في تحقيق الأهداف التي سعى إليها، سواء كانت إضعاف إيران أو اليمن ومنعها من إطلاق الصواريخ، مما جعل ترامب يسحب قواته من سوريا، لأنه بدأ يخسر الأموال التي جمعها من دول الخليج في حروب سخيفة لا تنتهي.
فأمريكا أولى بهذه الأموال أفضل من وضعها في مثل هذه الحروب، وتحديداً بعد محاولة الكونجرس الأمريكي إزاحة ترامب عن الحكم قبيل الانتخابات القادمة، وهذا الأمر يجعل ترامب يخسر أصوات منتخبيه في الانتخابات القادمة في حال قام بترشيح نفسه لولاية جديدة.
ترامب هو من قام بافتعال تلك الحروب السخيفة وذلك من خلال دعمه العسكري للمعارضات في الدول التي له نفوذاً بها، أو بيعه للأسلحة المنتهية الصلاحية بمليارات الدولارات لدول الخليج، وكانت نتيجتها آلاف القتلى في الوطن العربي، والنتيجة حرب سخيفة لا تنتهي!!!.
يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.