صالح علي باراس يكتب:
الانتقالي ومكنة الإشاعات السوداء
هاااا قد قلنا لكم : عيدروس باااااع الجنوب بحقائب وزارية... هذه عينة من اشاعات المكاتب السوداء دارت وستدور ابتداء بتنوع تموجاتها مع توقيع وثيقة حوار جدة مع انه لو باع فلن يشيعوا الاشاعات ضده وضد وفد الانتقالي، وسيحتفون به اكثر مما احتفوا "ببن دغر " وسيكون نموذج وطني اصيلا وغيورا بمعايير اليمننة والاخونة و"دواشينها".
✅ الاتفاق لن ياتي بالجنوب العربي وهذه حقيقة ويعلمها الجميع حتى مصدري الاشاعات ، لكنه فتح الباب الدولي للجنوب الذي كانت اليمننة بكل خلافاتها واختلافاتها تتعاضد لكي لاينفتح الا عبر تنصيب كرتوني ظلت اليمننة تنتجه وتدافع عنه.
✅ الشائعات حربهم بل من اقذر حروبهم لصنع هزيمة معنوية ونفسية من ثم عسكرية تعرض الشارع الجنوبي لكم رهيب من الاشاعات حول حوار الانتقالي في جدة مع الشرعية وتعرض ل"تكديف" هائل لبث الاحباط فيه . بان لا تفاوض مع الانقلاب قبل عودة الحكومة. وان مكانهم السجن.. وانهم مجرد صنيعة اماراتية .. وان الرئيس ابلغ السعوديين انه سيغادر ويضع القضية على الامم المتحدة ووووالخ..
✅الخطاب اليمني عدائي ضد الجنوب بكافة تياراته ولن ننتظر منه الا هكذا خطاب كيدي وعدائي واكثر ..واستطاع ان يجند بعض بلهاء و خبثاء افرادا ومزع مكونات لايملكون الا دوافع عداء ذاتية ضد مشروع الاستقلال او رموزه .. وهم في واقع الحال لايخوضون معركة الجنوب ولا من اجل الجنوب ولا لهم بل يخوضون بكيديتهم معارك تخدم اليمننة الحاقدة في الجنوب العربي .
✅مسالة تصديق الاشاعات في الشارع نسبية وتختلف حسب المستوى الثقافي لانها تصاغ بسياق وصياغة تنعدم فيها الفوارق بين الحقيقة والافتراء والتفريق يستطيعه البعض ولا يستطعه الاغلب فصياغتها تعتمد على الزوايا الغامضة في الحدث فتقوم بتحويرها وتبييضها لصالح مشروع الاشاعة وتسويدها وتقبيحها ضد مشروع الاستقلال.
✅لم يكن خلاف الانتقالي الجنوبي مع شرعية الرئيس عبدربه منصور ذاته وهذا كان خطابه من اليوم الاول ،فالانتقالي يدرك ان شخص الرئيس هو الذي توافق العالم على شرعيتة ، كان الخلاف مع الادوات التي احاطت به وصارت حكومة خفية في شرعيته ، وهي في حقيقتها تريد ان تنفذ مشاريعها الحزبية عبر شرعية الرئيس، فلم يكن خلاف مشروع الاستقلال الذي يمثله الانتقالي في يوم من الايام على عودة الرئيس الا في الاشاعات السوداء التي تشيعها المصالح التي احاطت بالرئيس ، ولم يمنع الانتقالي عمل مؤسسات وسلطات الدولة في عدن ولا منع عودة الحكومة ..كلها حجج ارادوا تسويد مشروع الانتقالي في حاضنته ، وارادوا بها تمرير مشروع يقاومة الانتقالي ويقاومة كل حر شريف جنوبي ، كان الصراع منذ تحرير عدن على وجود مشروع يتستر بشرعية الرئيس واحاط به ، هذا المشروع يعمل لتصفية قضية الجنوب في كل المستويات والمؤسسات ويملك معسكرات ارهاب لاشاعة الفوضى في عدن خاصة يشرف عليها ويديرها اعداء لمشروع الاستقلال وقد اعترف بهذا المشروع المخلافي حين كان وزير خارجية الشرعية وان من اجندته حرب الخدمات في عدن والجنوب لمنع الانفصال !!
✅ عودة المؤسسات ضرورة للقيام بخدمة المجتمع وليس استخدامها لتعذيب المجتمع كما كان الحال قبل الاتفاق وتوجد جهات ضامنة ولم يعد الامر تحركه الاشاعات التي تملكها الحكومة الخفية.
حسم حوار جدة نشاط ووجود اية حكومة خفية الا حكومة تكون مهمتها ترتيب الاوضاع الادارية والمرتبات و ثم ؛كل السلاح يتجه ضد الانقلاب في صنعاء اذا صحت نوايا اليمننة في الشرعية .
✅ صبر وفد الانتقالي وجلده وتحمله وكذا حصانة الشارع الجنوبي كان من اهم عوامل ارتداد الشائعات وفشلها في خلق راي عام ضاغط على الوفد ليتخذ قرارات ارتجالية انفعالية تستفيد منها اليمننة ، فقد كان رهان الاشاعات على استفزاز الانتقالي وخلخلته لكنهم اثبتوا انهم رجال حرب تفاوضية سياسيا ، مثلما اثبتوا ويثبتون انهم رجال حرب اذا فرضت عليهم.
✅ الاتفاق لن ياتي بالجنوب العربي لكنه " فتح الباب الدولي للجنوب" الذي كانت اليمنتة بكل خلافاتها واختلافاتها تتعاضد لكي لاينفتح الا عبر تنصيب كرتوني ظلت اليمننة تنتجه وتدافع عنه.
✅ معركة استعادة الجنوب العربي طويلة لكن اتفاق جدة وضع اقدام كل شرفاء الجنوب العربي ليخطوا في سباق مضماره طويلا لكن بعون الله ثم عدالة قضيتنا واصرار رجالها سنصل بها نهاية مضمارها.