خضر النخعي يكتب:

نجاح الانتقالي والبيرق اماراتي

لم تتعرض دوله كدولة الجنوب ولا شعب كشعب الجنوب الى ظلم واذلال ممنهج حاقد كما تعرضت له هذه البلد وانسانها من هذه الوحدة المقيتة عديمة التوازن والتكافئ بين الشطرين على كل الاصعدة فلا دامت ولا داموا من صنعوها في غفلة من شعبيهما، فلا نامت اعين احياها ولا غفر الله لأمواتها فقد مالت عليها الوحوش المسعورة من الشطر الاخر ميلتاً واحده دون رحمه او شفقه في نهش هذه الفريسة الجنوبية،
 وتقطيع اشلاءها وتدميرها عسكريا واقتصاديا واجتماعيا دون اي وازع ديني او اخلاقي يفرملهم فيما قدموا عليه، ولا يذكر من فيهم ارتقى لى مصاف الانسانية يكون خارج عن القاعدة الوحشية يتذكره اهل الجنوب ان فيهم من كان من المنصفين يوم جار قومه على اشقاء لهم في يوم عدمه الضمائر في العربيد والتقى على حداً سوى. 
اليوم باتفاق الرياض سوى كان نجح من عدمه مع تمنيتنا له بالنجاح، الا انه النبراس  الذي لفت الانظار الاقليمية والدولية ان هناك امة وشعب قد تبوأت مكانها الطبيعي بعد خروجها من عتمه حلك السود وهذا يكفي في هذه المرحلة بعد الصعود المنهك الذي سالت فيه دماء غزيرة، وسالت دموع كثيرة ولولا تلك التضحيات لما لفت الى الجنوب أحدا، كما سبق في اتفاق الكويت والسويد بين الشرعية والحوثي،
 بل اتفق الخصمين في تضامن فريد من نوعه على ان لا يكون للجنوبي كرسي في المفاوضات بينهما، مع ان هذا الجنوبي قضيته أقدم منهما جميعاً بل هم من كانوا السبب في ظلمه واستباحته، مما يوكد في رفضهما له بالتحاور على ان مشروعهما في استهدافه  ما يجمهما ولو اختلفوا. 
واليوم ها هو الجنوب تسلط الاضواء حوله وتعترف الامم بقضيته وتظلمه ومع هذا لم يأتي هذا اليوم مفروش بالورود ولا بحنان الام الودود، بل كان بألاف الشهداء رجالا ونساء فليس في هذا العالم المتوحش من يرحم الا إذا كنت واقع وحقيقة على الارض لا يبدلها التقاضي والتعامي، لكن الواقع الناصع البياض ان ما تحقق لم ولن يتحقق لولم يكن معزز بالسيف الباتر والخير الهادر من الامارات العربية المتحدة، 
التي ظللت الرديف مالاً ورجالاً وخيلاً وخيالاً وفي هذا الانجاز العظيم لم ولن ينسى اهل الجنوب شهداء والمصلبين من الشيوخ والمواطنين من اهل الامارات، الذين سالت دمائهم مع دماء شهداء الجنوب انهار ابحرت في عبابه فلك الانتقالي الى اتفاق الرياض الاممي. 
فسلاما لكل البطون التي انجبت شهداء الجنوب والامارات وسلاما لكل مراقدهم وسلاما لكل المنصفين، واللعنة على الحاقدين وعاشت الجنوب حره والبيرق لخليفة والناموس للإمارات
خضر النخعي 
6-11-2019