محمد الحمامصي يكتب:

نجوم العالم يجتمعون في مهرجان أبوظبي 2020

 يعيد مهرجان أبوظبي في نسخته السابعة عشرة التي من المزمع أن تقام في الفترة من 31 مارس 2020 إلى 9 أبريل 2020 ترسيخ مكانة الإمارات كحاضنة لمختلف الثقافات في إطار التزامها بقيم التسامح والانفتاح.

وتقام فعاليات المهرجان هذا العام احتفاء بالإرث العريق للمجمع الثقافي في أبوظبي، هذه المؤسسة الثقافية الإماراتية التي لعبت دورا استثنائيا في ترسيخ مكانة أبوظبي الريادية ودورها المؤثر في تطور المشهد الثقافي العالمي.

وكان مهرجان أبوظبي قد التزم عبر دوراته السابقة باختيار دولة واحدة من دول العالم لتكون ضيف الشرف، أما هذا العام فإن المهرجان سيحتفي بجميع دول العالم التي كانت ضيفة شرف دوراته السابقة، وبقية الدول، سعيا منه للتعبير عن الانسجام الإنساني والاتحاد في خدمة الإنسانية بالثقافة والفنون.


يقدم البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي 2020، 46 فعالية في 15 موقعا عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فنانا عالميا و19 مؤلفا موسيقيا من 11 دولة، مقدّما ثلاثة إنتاجات وأعمال تكليف مشتركة، وأربعة عروض لأول مرة في العالم العربي، وثلاثة عروض لأول مرة عالميا وجولتين عالميتين.

كما يشهد المهرجان حدثا ثقافيا تاريخيا يعدُّ الأول من نوعه، يتمثل في إعادة إنتاج أوبرا فاغنر الشهيرة من قبل المخرج الكندي فرانسوا جيرارد، إخراج المايسترو فاليري غيرغييف، ومشاركة السير برين تيرفل وآنيا كامبي، في عمل “الهولندي الطائر” بالتعاون مع الأوبرا الهولندية الوطنية وأوبرا كيبيك وبالشراكة مع دار أوبرا ميتروبوليتان، في أول تعاون من نوعه عبر التاريخ للدار العريقة مع مؤسسة ثقافية عربية.

هذا وتشارك إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية “أوركسترا كليفلاند” ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان، بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون سايمون كينليسايد.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، “إنّ احتفالنا بالمجمّع الثقافي تحت شعار ‘متحدون: احتفاءً بالمجمّع الثقافي’، هو أكثر من احتفال بمبنى تاريخي أعيد ترميمه، إنّه الاحتفال برؤية ريادية، قدّمها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للوطن، للأمة، وللعالم بأسره، وهي أنّ الثقافة، والعلم، والتنوير هي الركائز الأساسية لنهضة الإنسانية”.

وأضافت هدى إبراهيم الخميس “من المجمّع الثقافي، انبثق مهرجان أبوظبي بالطموح والكفاح، متفرّدا بشراكاته الدولية، واستضافته لكبار الفنانين وأهم الأعمال وأعظمها، مساهما في النهضة الاقتصادية والفكرية للإمارات، متفانيا في سعيه لتعزيز الحضور الإماراتي، بمضمون قويّ وشراكات عالمية”.

وبدوره أكّد سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، أن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي تمتلك رؤية واضحة تقوم على دعم وتطوير المشهد الثقافي للإمارة، قائلا “كنا شاهدا على ما حققه مهرجان أبوظبي من إنجازات ليصبح الحدث الأول للموسيقى وفنون الأداء في المنطقة بما يتماشى مع رؤيتنا في تعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة تقدّم جدولا حافلا بالأنشطة والفعاليات العالمية التي ترضي ذائقة جمهور المجتمع المحلي والعالمي”.

وأضاف “نحن فخورون برؤية مهرجان أبوظبي الذي يعود في دورته لعام 2020 بأجندة مليئة بالحفلات والأمسيات الفنية والبرامج التعليمية وورش العمل التي تقدّم مستوى عاليا من الترفيه والتعليم والتوعية للمقيمين والزوار على حد سواء للاستمتاع بها”.

وأثنى ستيفن بوندي نائب رئيس البعثة في سفارة أميركا لدى دولة الإمارات على مهرجان أبوظبي، وأكّد أنه يعد احتفالا رائعا بالثقافة والفنون في دولة الإمارات، وقد نجح المهرجان في تأسيس مكانته كحدث عالمي وأبرز تظاهرة ثقافية بأبوظبي.

وقال “يسرني أن يشارك في المهرجان هذا العام العديد من الفنانين الأميركيين البارزين، الذين يسهمون في تعزيز التعاون الثقافي الكبير بين أميركا والإمارات الممتد على مدار تاريخ المهرجان. وهذه هي الدبلوماسية الثقافية في أفضل حالاتها، حيث نقدّم أفضل الفنون الأميركية لجمهور الإمارات”.

ويستمر مهرجان أبوظبي في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالميا، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكا استراتيجيا دوليا مجموعة من المبادرات العالمية منها عروض الفنانين العرب حول العالم، في قاعة بيير بوليز، موسم 2019 - 2020، والتي تتضمن حفلات كل من مي فاروق ووعد بوحسّون وفريدة محمد علي، وعازف العود العراقي نصير شمة وكنان العظمة وبروكلين رايدر.

كما يقدّم المهرجان عرض “الهولندي الطائر”، وهو الإنتاج المشترك الأول من نوعه بين مؤسسة ثقافية عربية ودار أوبرا متروبوليتان، والأوبرا الهولندية الوطنية، ودار أوبرا كيبيك، والعمل المشترك احتفاء بالذكرى 250 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير لودفيج فان بيتهوفن والذكرى 210 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير فريديريك شوبان، وذلك ضمن مهرجان بيتهوفن الدولي، في وارسو ببولندا.

ويقدّم المهرجان أيضا عرض الفلامنكو “من شهرزاد إلى يو كارمن” لماريا باخاس في دار أوبرا “غران تياتر ديل ليسيو”، برشلونة، بتكليف مشترك من “غران تياتر ديل ليسيو” ومهرجان أبوظبي، علاوة على عرض سيمفوني لأوركسترا فلسطين للموسيقيين الشباب ضمن مبادرته أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب في جولتها العالمية في ألمانيا والنمسا ودول أخرى، كما ينظّم المهرجان جولة عمر كمال العالمية في بريطانيا وأميركا.

مسرح وباليه

تمهيدا لانطلاق الفعاليات الرئيسية لمهرجان أبوظبي 2020، تقام أمسية الشعر في المهرجان بعنوان “الرحيل”، تشمل الأمسية إلقاء قصائد باللغتين العربية والإنكليزية مع أداء حركي وعرض صور بطريقة الإسقاط الضوئي؛ وهي عمل مسرحي معاصر يتم عرضه للمرة الأولى عالميا من تأليف الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي والمخرجة الأميركية جوانا سيتل. والعمل هو تكليف مشترك من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ومهرجان أبوظبي والمجمع الثقافي.

ويتناول العرض مظاهر البراءة والأنوثة والأسى التي تنعكس في جسد يبقى على حاله وسط تغير العالم من حوله. وتم تطوير نص الحوار المسرحي باستخدام سلسلة من القصائد التي تم تأليفها استجابة لتطوّر المرأة في مراحل الطفولة والصبا والشيخوخة.

وينطلق العرض الأول للبرنامج الرئيسي بأمسية أوبرالية تحييها “أوركسترا كليفلاند” بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست رفقة الباريتون الشهير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول في العالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الذي استضافه المهرجان سابقا، يويو ما، كما يقدّم مسرح الباليه الأميركي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير “روميو وجولييت” على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.

أما أمسية الباليه في المهرجان فيحييها مسرح الباليه الأميركي “روميو وجولييت” مع “أوركسترا كليفلاند”، وأمسية أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب وتقدّمها أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، ويكون ختام المهرجان مع أمسية لموسيقى الجاز مع النجم الحائز على جائزة غرامي فيعام 2014 لأفضل ألبوم جاز غنائي، غريغوري بورتر، في أول ظهور له في الإمارات.

ويستمر مهرجان أبوظبي في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالميا، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكا استراتيجيا دوليا مجموعة من المبادرات العالمية منها عروض الفنانين العرب حول العالم، في قاعة بيير بوليز، موسم 2019 - 2020، والتي تتضمن حفلات كل من مي فاروق ووعد بوحسّون وفريدة محمد علي، وعازف العود العراقي نصير شمة وكنان العظمة وبروكلين رايدر.

كما يقدّم المهرجان عرض “الهولندي الطائر”، وهو الإنتاج المشترك الأول من نوعه بين مؤسسة ثقافية عربية ودار أوبرا متروبوليتان، والأوبرا الهولندية الوطنية، ودار أوبرا كيبيك، والعمل المشترك احتفاء بالذكرى 250 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير لودفيج فان بيتهوفن والذكرى 210 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير فريديريك شوبان، وذلك ضمن مهرجان بيتهوفن الدولي، في وارسو ببولندا.

ويقدّم المهرجان أيضا عرض الفلامنكو “من شهرزاد إلى يو كارمن” لماريا باخاس في دار أوبرا “غران تياتر ديل ليسيو”، برشلونة، بتكليف مشترك من “غران تياتر ديل ليسيو” ومهرجان أبوظبي، علاوة على عرض سيمفوني لأوركسترا فلسطين للموسيقيين الشباب ضمن مبادرته أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب في جولتها العالمية في ألمانيا والنمسا ودول أخرى، كما ينظّم المهرجان جولة عمر كمال العالمية في بريطانيا وأميركا.