محمد مرشد عقابي يكتب:
مدير مكتب الصحة بالمسيمير نموذجاً للإداري الناجح في بناء الدولة
قد يثير اهتمامك وشغفك احياناً عمل شخص ما في دائرة حكومية معينة ويجعلك تكن له كل الحب والتقدير والإحترام بصورة لا إرادية وعفوية وتلقائية رغماً عنك ليس تفضلاً منك وإنما بما يقدمه هذا الشخص من تميز وإثآر وتغليب للمصلحة العامة على الخاصة في سياق عمله بحيث يكون لعمله تأثير كبير وبالغ الأهمية وفضل أكبر تجني ثمارة مؤسسة كاملة يقبع تحت سلطتها مئات الموظفين ويستقي خدماتها آلاف المواطنين الذين يلمسون لمسة عمل ونظام تشغيل ودقة تعامل وأسلوب متميز مما يجعلك تشعر أن الوطن لا يزال فيه أشخاص نماذج ومدراء دوائر ما يزال فيهم الخير ويندر أن تجد لهم مثيل في زمن ازداد فيه الإستهتار والتسيب والفساد والإهمال واللإمبالأة.
لكن شخصاً أتابع تحركاته وسكناته وعمله الإداري أعتز كثيراً به وبسلوكه العملي الدقيق وطموحه في إنجاح دائرته وإدارته بكل السبل رغم الظروف التي تمر بها البلاد عموماً، ورغم ظروف الوزارة التي يتبعها خصوصاً والوضع السيء المحيط بالقطاع الذي ينتمي اليه، فهذا الشخص المقصود هنا هو مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج د محمد السيد احمد هذا الرجل الذي عمل ويعمل ليل نهار على إثبات وجود دولة تقدم خدماتها لقطاع وشريحة واسعة من المواطنين مضيفاً الى ذلك نجاحات متعددة في مناحي العمل الصحي الإنساني العظيم، رجل من الواجب علينا جميعاً ان نوجه له تحية الإجلال والإكبار على كل ما يبذله من جهود ومساعي لإنجاح العمل الصحي في المديرية وتقديم كل اشكال وانواع الخدمة لشرائح المجتمع، رجل يعمل بصمت وبعيداً عن الأجواء الصاخبة التي يتهافت عليها المتدلسين من مرضى النفوس والمصابين بداء العظمة وهم معروفون لذلك يكرس جل وقت وكل جهوده في دعم ومتابعة سير عمل القطاع الصحي في مختلف المرافق والوحدات الصحية العاملة بعموم مراكز المسيمير، رجل لا يكل او يمل من إثبات هوية العمل الطبي ولا يقتنع إلا برصد بصمات هذا المجال على الواقع المعاش والملموس، فتجده تارة يقوم بإعداد وتشكيل قاعدة بيانات صحيحة وتارة أخرى يرسي مداميك العمل وقواعده ذاتية وبصورة شخصية في الميدان العملي، رجل يتميز بصفات إدارية وخبرة عملية كبيرة وتجارب واسعة في هذا الحقل العملي الصعب والمتشعب، رجل تحمل عبء المسؤولية منذ سنوات ومرت عليه ظروف الحرب لكنه بحنكته وخبرته القيادية استطاع احتواء تداعيات تأثيراتها على القطاع الصحي وهو ما جعل المواطن لا يستشعر اي نقص في جوانب الخدمات المقدمة اليه في الفترات التي سبقت واعقبت هذه الحرب، رجل استطاع تجاوز تبعات العوائق والعثرات والمعوقات بحكمة قيادية يحسد عليها ولم يترك مجال للمندسين والمتدلسين والوشاة لإن يصطادوا في المياه العكرة ويعكروا صفو عمل هذا المرفق الحكومي الخدمي الهام، تجاوز كل الصعاب وسهل السبل امام كل منتسبي هذا القطاع والمستفيدين من خدماته الجليلة، رجل يتعامل مع الصغير والكبير ببشاشه ومحبة وتواضع وإخاء، لا يتعالى او يتكبر على احد، يقابل الجميع بروح اخلاقية عالية ويبدي الأحترام لكل من حوليه من الناس سواء زملائه في العمل او طالبي الخدمة الطبية من المواطنين البسطاء والضعفاء، رجل إداري من الطراز الأول يحس بقيمة الرجال وبحقيقة وجوده على هذا الكرسي لخدمة الناس وليس لفرض الجبروت والسلطان والتعربد على الإخرين كما يفعل بعض البهائم من يسمون انفسهم مدراء ومسؤولون هذه الإيام، رجل فاهم لطبيعة عمله وواجباته تجاه هذا الشعب فتجده ينظر عن كثب لما يدور حوله وإنجازاته ليس برواز على ورق او كتابة على مواقع التواصل الإجتماعي كما يفعل البعض من المصابين بالعقد والإنفصام النفسي والشخصي انما انجازاته يلمسها على الواقع جميع الناس كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وانثاهم وهذا ما يجعله متميزاً ومحنكاً في طريقة إدارته لهذه المسؤولية والإمانة الملقاة على عاتقه والتي مشهود له فيها بالكفاءة والإمكانية والمؤهل، رجل متواضع وبسيط الى ابعد الحدود لم يدب فيه الغرور قط او التعالي على من حوله طوال حياته العملية في أعلى هرم الإدارة بهذه القطاع طوال حياته، انه كالمرآة نقي وخالص وودود في كل تعامله وتعاطيه، وفي اداء عمله تجده ناصع ومبتسم على الدوام، لذا يتوجب علينا أن نعطيه حقه وان ننصف هذه الهامة التي تستحق الذكر والإنصاف، فمن الظلم ان يستمر مثل هؤلاء الأشخاص الوطنيين الأوفياء تحت الظل لا تسلط عليهم الأضواء بينما الإمعات والرويبضات تجدهم اليوم يسبحون في بحور الشهرة والإعلام وهم في الحقيقة عندما مقارنتهم بمثل هؤلاء الرجال الذين خدموا وقدموا الكثير والكثير للوطن لا يساوون شيئاً، فعلينا أن نفتخر ونعتز بهذا الشخص ونمنحه حقه من الحب والتقدير والإحترام، طالما وهو يعتبر مفتاحاً للإيثار والتميز ومثالاً يحتذى به كرجل وطني يعي جيداً أهمية عمله ويستوعب حقيقته ولذا تراه رجل دولة نادر ونموذجاً للمدير الناجح الموهوب والمؤهل تأهيلاً كاملاً القادر على جعل إدارته تتجه نحوها الأنظار ويشعر الجميع ناحيتها بارتياح تام ومحبة خالصة رغم كل ما يحدث ويدور.
فله منا ألف تحية وألف شكر على ما يقدمه لهذه المديرية يوماً بعد آخر وما يبتكر من حلول ومعالجات لإزاحة كافة صور الإختلالات التي يعنيها القطاع الصحي والتي ينقحها باستمرار من الشوائب ويقضي على الإشكالات بأسلوب فطن واستيعاب ذكي يعي متطلبات هذا المجال في كل زمن ومرحلة في سبيل خدمة المواطن، انه من يستحق أن نطلق عليه لقب نجم يضيء قطاع الصحة بالمسيمير لحج ورجلها المثالي الذي منح جل جهده ووقته وخبرته وموهبته ليضفي لهذا المجال الإنساني الخدمي النبيل نجاحاً وتميزاً، فعلى أمثاله تقوم الدول وتبنى المؤسسات وسيظل في المستقبل رمزاً للنجاح الإداري والمالي حتى وان غاب عن هذا الموقع او ذاك المركز، فلا يمكن إنكار نجاحات يا ابا يوسف التي صنعها في لحظة انهارت فيها كل مؤسسات الدولة وفروعها بالمجمل في هذه المديرية وهذا يجبرنا على اتخاذك يا أبا أديب تمثالاً شامخاً نلقي عليه التحية في الحاضر والمستقبل.