صلاح مبارك يكتب لـ(اليوم الثامن):
يا راد يا عواد يا مطار الريان
اليوم بدأ التشغيل الفعلي لمطار الريان الدولي باستقباله أول رحلة لطيران الخطوط الجوية اليمنية بعد نحو أربع سنوات , من الاغلاق والمنع ..
اليوم بشائر خير هلت على أبناء حضرموت جميعًا وهم يرون ويسمعون عن هذا الحدث السار , ويقينهم أن القيود والاغلال قد كسرت عن حركة الطيران المدني من وإلى مطار الريان الدولي , وبالتالي زالت معاناة سفرهم وخاصة المرضى منهم إلى الخارج عبر هذا الميناء الجوي الحيوي , الذي يحمل الخير الكثير والمنافع الاقتصادية والتجارية للمنطقة وربطها بالعالم الخارجي.
تستحق قيادة السلطة المحلية وفي مقدمتهم محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني ووكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي الاشادة والثناء على جهودهما المثابرة وتواصلهما الحميد , ومتابعتهما الدائمة , وحملهما (ملف) تشغيل مطار الريان الدولي , كمطلب رئيس لعامة الناس , ومعهما بكل تأكيد الهيئة العامة للطيران المدني وادارة المطار والعديد من الجهات الحكومية وعلى وجه الخصوص الأجهزة الأمنية التي كان دورها مساند ومهم في عملية التشغيل .
وعلينا لا ننسي ذلك التحرك المدني السلمي الواعي الذي قادته المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت سواء بدعواتها "الموثقة" أو وقفاتها السلمية "المعبرة" للفت النظر عن تفاقم المعاناة الانسانية وراء اغلاق هذا المطار والمطالبة بإنهائها , ومن ذلك الدور المؤثر لفريق نساء حضرموت من أجل السلام الذي عمل تحت الأضواء وعقد لقاءات مع قيادات السلطة وناقش الأسباب وعرض الحالات الإنسانية المتضررة وناصر قضية فتح مطار الريان بقوالب متعددة , وزوايا مختلفة , سواء مع المجتمع المدني وشخصياته المؤثرة أو مع المبادرات الشبابية والإعلام والقضاة والنشطاء الحقوقيين , ولم يكترث لفحيح التثبيط والتشوية , بل واصل مشوار مناصرته بالفن أيضًا .
الشكر ايضًا يتوجب أن يقدم للأشقاء في الأمارات على ذلك الجهد الكبير في بناء الصالات الخارجية ومرافق المطار الجديدة وتجهيزها ورفدها بالمعدات الملاحية الحديثة .
اليوم هبطت الطيارة في مدرج مطار الريان الدولي , وطارت.. ويا راد يا عواد.