نبيل الصوفي يكتب:

السعودية والإمارات والتوجه الاستراتيجي نحو الهند

حاول غاندي إقناع "بوتو" بعدم فصل باكستان عن الهند، ووجه له 10 أسئلة استراتيجية، محاولاً رفع بصره لرؤية طريق آخر لمعالجة المشكلات.

لكن باكستان انفصلت، وفصلت معها العلاقة التاريخية بين شبه الجزيرة الهندية وشبه الجزيرة العربية، وأحدث ذلك تحولاً كبيراً أكمل قطع أجنحة العرب بعد قطع علاقتها بإفريقيا التي لم تعد إلى اليوم، وإفريقيا العربية هي حدود اليمن والسودان والصومال أولاً..

حاول عبدالناصر إعادة العلاقة العربية الهندية، ولكن مركزية العلاقة بأمريكا منع العرب من استعادة حليفهم الحضاري الأعظم.

الهند دولة عظمى حقيقية، وأصبحت اليوم من أكبر الدول المانحة.

وهي دولة تعلم التسامح الديني والعرقي، رغم ما فيها من صراعات بسبب غشامة القليل منه..

لو نجح مشروع سعودية بن سلمان وامارات ابن زايد لبناء المصفاة العملاقة في الهند سيكون اول تحديث لملف علاقات شبه الجزيرتين.

في الخبر أنّ السعودية والإمارات اتفقتا على بناء المصفاة لتكرير النفط الخام كمشروع استثماري مشترك بين البلدين بطاقة استيعابية تبلغ 1.2 مليون برميل نفط في اليوم متكاملة مع مجمع حديث للبتروكيماويات بتكلفة تقديرية مبدئية تبلغ 70 مليار دولار في ولاية ماهاراشترا في غرب الهند.