علي محمد السليماني يكتب:

ويتجدد نوفمبر ويتعاظم الشوق لإعادته لجنوب مستقل

الايام الوطنية للشعوب واوطانها تظل خالدة وراسخة في وجدانها كأيام صنعتها بملاحم نضالية سياسية ومسلحة ودم وعرق والأم حتى ظفرت بالنصر والعزة فيها ويومنا الوطني ال30نوفمبر 1967م جاء تتويجا لتلك الملاحم النضالية التي اجترحها شعب الجنوب العربي واصبح فيه وطنا حرا كريما مستقلا ورايته مرفوعة في السماء ، ان شعب الجنوب العربي تعرض للغدر من قبل الشريك اليمني في اعلان وحدة. 22مايو 1990 التي غدر بها الشريك وشن حربه في 27ابريل 1994م على الجنوب وحول ذلك الاعلان بالمشروع الوحدوي الى احتلال قبلي وطائفي وعسكري وعنصري متخلف منذ 7/7/94 ظل شعب الجنوب يقاومة بكل الوسائل المتاحة له ، وقدم قوافل كبيرة من الشهداء والاسرى والمعتقلين خلال مسيرته النضالية الرافضة لذلك الاحتلال الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا..

 

ان الذكرى ال52لذلك اليوم المجيد الذي اصبح فيه الجنوب العربي وطنا واحدا بنظام واحد من المهرة شرقا والى جزيرة كمران غربا ومن البحر العربي وارخبيل سقطرة وخليج عدن جنوبا الى اليمن والسعودية شمالا، تحل على شعب الجنوب وهو مازال يعاني الامرين من بطش العصابات الطائفية والقبلية والعسكرية اليمنية التي تحكم الشمال او التي تعيش في المنافي ومازالت معسكراتها الارهابية قائمة في بعض اجزاء من هذا الجنوب المنكوب بسبب عروبته ومواقفه المساندة لامته العربية وامنها القومي ، والتي مع الأسف تتجاهل دول جامعتها العربية البائسة لمعاناة ومصير شعب عربي حر تنازل عن استقلاله وحدوده ودولته من اجل وحدة الأمة العربية "الوهم"الذي اصبح سرابا على ايدي اصحاب الاطماع التوسعية منذ احتلال قوات صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة في 2 أغسطس 1990م وماتبع ذلك اليوم من شن نظام العربية اليمنية الحرب على الجنوب واحتلاله عنوة بالقوة العسكرية وعصابات الارهاب الافغاني التي ساندته وناصرته ومازالت تسانده وتناصره عبر تنظيماتها القاعدة وداعش. مستلهما تجربة صدام ومتفيدا الموقف العربي والدولي تجاه احتلاله الجنوب الذي مازال البعض بعتقد لغاية في نفس يعقوب "بوهم وحدة" ..

 

ان شعب الجنوب رغم ايمانه ان القومية العربية مصيره ولكنه يعتب اشد العتب على دول العرب وعلى مثقفي واعلام العرب ، ومندهش من موقف دول التحالف العربي الذي ناصرها وانتصر له ،ا ومازالت متنكرة لحقه في الحياة الحرة الكريمة ، في دولته المستقلة بعد فشل مشروع الوحدة في الجهوية اليمانية .. ان شعب الجنوب العربي ليس له طموحات التوسع على حساب جيرانه ولايطلب غير حقه المستحق وفق المعادات والاتفاقيات الدولية المنظمة لحدوده بمافي ذلك معاهداته الحدودية مع اليمن الشقيق، ولن يقبل باية حلول تنتقص من حقه في وطنه وسيادته عليه في نطاق الفضائين العربي والدولي، ومن يتجاهل ذلك الحق فقد تجاهل الامن والاستقرار الذي ينشدهما شعب الجنوب العربي ومن اجل استقلاله وقيام دولته سيظل مادا يده بغصن الزيتون ويده الاخرى تحمل السلاح ، والى ان يستعيد استقلاله وسيادته. ودولته في يوم وطني ثاني ومجيد وقريبا بعون الله وقوته.

 

 الباحث /علي محمد السليماني.