علي محمد السليماني يكتب:
على قيادات الجنوب مغادرة ماضيها ومناطقيتها..!!
في الذكرى الرابعة عشر للتسامح والتصالح يجب على القيادات الجنوبية ان ترفع ايديها عن تمزيق الممزق ونسيان صفحات الماضي المثخن بالجراح حيث مازال العدو يضغط بكل قوته ومكره على استدعائه وتجديده ليكون السمة المميزة لشعب الجنوب العربي والذي يريد ان يثبت للعالم من خلال ترسيخ ذلك عجز هذا الشعب وعجز قياداته عن ادارة انفسهم وبلادهم الى درجة جعلته يعرض هذا الجنوب العربي لتقاسمه معه ومن المؤكد ان شعب الجنوب لم يكن له ناقة ولاجمل في ماحدث سابقا في دولة الجنوب التي كانت لها الكثير من الايجابيات رغم وجود بعض السلبيات .
ان من يتذكر كيف كانت الحالة في عدن عاصمة الجنوب وفي المكلا ثاني مدن الجنوب الكبرى بعد هزيمة الجنوب في حرب صيف 1994م. فقد كانت تلك الحالة متردية والناس في خوف ووجل وحزن عميق وذهول مندهشة لماحدث.. كيف حدثت الهزيمة ولماذا حدثت هذه الكارثة..
وكان المحتل الجديد مزهوا بنصره الذي اسماه "فتح الجنوب"،وكانت عناصر الجهاد الافغاني من كل حدب وصوب جمعها قائد الفرقة الاولي مدرع قائد الحرب على الجنوب العقيد وقتذاك علي محسن الاحمر.والشيخ عبد المجيد الزنداني..
في مثل هذه الاجواء الكئيبة كان النهب والبسط والخوف المتصدر للمشهد في عموم الجنوب وقد اضطلع بمهمة التصدي في تلك الفترة للباطل صحيفة الايام وصحيفة الحق والمفكر الدكتور ابوبكر السقاف والاستاذ عمر الجاوي والاستاذ بامكريد والدكتور هشام السقاف والصحفي علي الكثيري والاستاذ نجيب يابلي.والكاتب صالح احمد البابكري والصحفي عادل الاعسم والصحفي علي محمد السليماني والناشط احمد القمع والصحفي علي المقرحي والصحفي صالح الصايلي وعباس العسل والتحق بعد مقاطعة انتخابات 27ابريل1997م القيادي احمد عمر بن فريد واخرين كثيرون من الاعلاميين - عذرا لعدم ذكر الاسماء - جميعهم دعوا الى نسيان الماضي وطي صفحته وتوحيد الصف والكلمة.. وانتقدوا اخطاء المنتصر بله جرائمه ومنها حادثتي المكلا .. وجاء اعلان التسامح والتصالح من جمعية ردفان الخيرية يوم 13 يناير 2006 زلزالا هادرا اصاب المحتل اليمني الشمالي بالجنون ولكنه كان مهما وحيويا انعش شعب الجنوب وكسر حاجز الخوف وانطلق مارد الحراك الجنوبي من المعاناة والقهر والتهميش غير "ابه" بالقمع والمجازر التي ترتكبها ضده وهو اعزل قوات الاحتلال اليمني ..انطلق بزخم التسامح والتصالح والتعاون في 7/7/2007 ولم يتوقف..
وبدون شك فان التسامح والتصالح يشكل قيمة انسانية واخلاقية وانفاذا لاهداف ومقاصد الشريعة الاسلامية السمحاء ومن مضامين واهداف الحراك الجنوبي انطلقت اللجان الشعبية الجنوبية في فبراير 2015 ثم المقاومة الجنوبية التي تصدت للغزو الحوث عفاشي المجوسي وتحقق النصر الجنوبي يوم 27 رمضان 1435هجرية وتشكل المجلس الانتقالي الجنوبي بتفويض شعب الجنوب العربي للاخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي .
والتسامح والتصالح يعني طي صفحات الماضي ومغادرة المناطقية المقيتة وجعل الايدولوجيا في خدمة الجنوب وشعبه وليس الجنوب وشعبه في خدمة الايدولوجيا كما فعل خوارج التطرف اليساري سابقا ويفعل صنوهم المتأسلم حاليا من المحسوبين على الجنوب فهيا الى التصدي لكل الطامعين في هذا الجنوب العربي والتصدي للعنف والتطرف والارهاب والظلم بكل اشكالهم فمهما طال ليل الباطل فلا بد ان ينبلج فجر الحق وتشرق شموسه خيرا للجنوب واليمن ولامن واستقرار المنطقة.