محمد ناصر العولقي يكتب:
من أسرار قوة الانتقالي
لم يعد في اليمن الشمالي ولا الجنوبي من مؤسسة سياسية مركزية أو محلية تمارس نشاطا مؤسسيا منتظما سوى المجلس الانتقالي الجنوبي .
كل الأطر والهيئات القيادية والتنفيذية والتشريعية التابعة للانتقالي ابتداء من المديريات وحتى الجمعية الوطنية والأمانة العامة وهيئة الرئاسة منتظمة في اجتماعاتها ولقاءاتها وتعمل وفق خطط وبرامج بعيدا عن العشوائية والارتجال والفردية والشخصانية وتتخذ المواقف بناء على نقاشات وتصويت وليس عبر الهاتف ومقايل القات الشللية والمزاج الشخصي لفرد أو مجموعة نفر تخشبوا في موقع قيادة منذ سنوات .
هذا يؤكد أن الانتقالي منظومة سياسية وتنفيذية جديرة بالاحترام والثقة ويفسر أيضا جانبا من أسباب الهجوم الذي يتعرض له ليلا ونهارا من مكونات وقوى سياسية عاجزة عن عقد لقاء أو اجتماع لها وتمارس نشاطها بدون تخطيط ولا عمل مؤسسي ولا تنظيمي ... تهاجمه لأنه يفضحها ويكشف عجزها وعشوائية ومزاجية نشاطها وتخلفها المؤسسي والمدني والديمقراطي مقارنة بالمجلس الانتقالي الجنوبي .
إن هذا العمل المؤسسي والمنظم هو أحد العناصر الرئيسة في نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي بقائه متماسكا ومؤثرا وذا حضور فاعل في المجتمع وعصيا عن كل محاولات الهدم والاستهداف التي يتعرض لها من خصومه وخصوم المشروع الجنوبي .