علي محمد السليماني يكتب:
شعب الجنوب قادر على ادارة نفسه وسد الفراغ
يحلو للبعض من الجنوبيين في هذه الظروف ان يكونوا اداة انهزام واحباط ويتحدثون عن فشل مزعوم للجنوبيين في ادارة انفسهم بل ويسوقون امثلة لاحداث مؤسفة للفشل هم انفسهم من شارك في صنعها.. ويشيدون بالشماليين متجاهلين الكثير من احداثه فهل الشماليون منذ عام 2011 ليسوا عدة فرقاء مختلفة... ؟!! الم يصنف العالم دولتهم العدمية بالفاشلة؟!!
اما مايذكرها البعض عن احداث مرت على الجنوب فمعروفة اسبابها وحدث اكبر منها في دول وبلدان كثيرة في العالم الثالث.. لكن لم نسمع ان رجل عاقل او مجنون قال لسلم بلدنا لدول مجاورة ولقول لقد فشلنا في ادارة انفسنا..
فهذا التفكير يفتقر الئ عدم الواقعية.. ومعروف ان دولة الجنوب المستقلة قبل اعلان " الوحلة" رغم مايذكرونها من احداث مرت عليها متناسين الفترة الزمنية من عام 1979الئ عام1980 لم يحددوا صفتها ووضعها.. لكن كانت في الجنوب دولة بالمعايير الدولية للدول وفي كل المراحل كانت دولة الجنوب متماسكة وتحظئ بالاحترام. رغم نهجها الثوري النشاز الذي فرضه الجناح الشمالي الثوري الشريك في حكم الجنوب..
اما اليمن العربية ونخبها السياسية مذ عام1962 وحتي اللحظة لم تستطع ان تبني دولة بمؤسسات حكم معتمدة علي ذاتها وانما كانت عبارة عن دويلات قبلية وعسكرية وطائفية وكل دويلة عضو في الشكل الخارجي للدولة المركزية كما ان كل دويلة تدين بالولاء لمن يدفع لها حتي عام2011 واختلفوا علي تقاسم الجنوب وطلبوا وضعهم تحت الوصاية الدولية لاول مرة في تاريخ الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها..
واليوم اليمن والجنوب كلاهما تحت الفصل السابع والوصاية الدولية التي فوضت خمس دول منها السعودية والامارات بالاشراف المباشر .. وشعب الجنوب قال كلمته وفوض رئيسه بتشكيل قيادة سياسية هي المفوض بالتحدث مع العالم باسم الجنوب العربي واعترفت الشرعية ودول التحالف ومجلس الامن الدولي والدول المشرفة لاول مرة بالقضية الجنوبية وبمفوض شعب الجنوب كممثل لها ولن يضير شعب الجنوب مكونات ابو نفر او عدة انفار مفرخه من طرف الاحتلال فمثل هذه الاصوات النشاز يستخدمها عادة أي محتل لاي بلد لتبرير احتلاله واعاقة الصف الوطني ولكنها في الحالة الجنوبية لاتشكل اعاقة وانما الاحداث والتطورات الدولية في المنطقة والحالة الفاشلة في العربية اليمنية هي من تعيق الحلول وتأخيرها ولكن الى حين.. وشعب الجنوب قادر علي ادارة نفسه وسد الفراغ الامني في المنطقة.