نبيل الصوفي يكتب:
"اليمن" مترس للإيجار للصراع الإقليمي والدولي
لدى الحوثي مشروع دينيّ، وللجنوب مشروع وطني شعبي، لذا هما خصمان قويّان: انتصر الجنوب جنوباً، وسيطر الحوثي شمالاً..
ينتظر الشمال مشروعاً شبيهاً بسبتمبر علي عبدالمغني.
حالياً هناك سبتمبر الإخوان، وهناك سبتمبر القبائل، ولا يزال سبتمبر العسكرية مشتتاً..
لكن لم تنتصر هذه السبتمبريات إلا حين اشتعل سبتمبر الوطنية المجردة.. سبتمبر الثوار الذين لا يبتغون مصالحَ طبقية وسلطةً وهيلماناً، ولا ترتيبات وراثة للدِّين أو للدنيا..
صحيح أنّ هذه السبتمبريات بعد قيام الثورة الأم هي من استولت على الثورة والثروة والسُلطة، وانتهت أحلام التغيير مبكراً، لكن هذا فساد آخر يمكن مواجهته بكُلَف أقل.. أمَّا الحوثية فهي حركة لا تبقي لك ديناً ولا دنياً.
يرضى الشعب بالمَلكية والإمامية لكن هي نفسها لا ترضى به، ليست مؤهلة إلا لتبقي البلاد والشعب مترساً للإيجار لصالح الصراع الإقليمي والدولي.