سارة علي تكتب:
سمو امير الحزم والعزم .. اما زالت عدن خط احمر
الاخ محمد بن سلمان اما زالت عند عهدك بان عدن خط احمر ام انتهت المهمة ولم نعرف معنى لهذا الخط الأحمر فقد تحررت عدن منذ خمس سنوات وازمات سكانها تتفاقم كل يوم ، دخلها الحوثيين وسعر الدولار لايتجاوز 230ريال دخلها الحوثيون والكهرباء والماء بالكاد تنقطع .
، الوضع اصبح اسوء من ذي قبل تهاوت العملة وأصبحت تلامس 600 ريال للدولار .
الأدهى والامر ان يسعى التحالف لفرض امر سياسي على عدن واهلها فمن هرب لفنادق الرياض وأنقرة والدوحة وترك عدن واهلها يواجهوا مصيرهم بأنفسهم يعودوا لمسك زمام الامور تحت مسمى الشرعية ومن استبسل ودافع وضحى يلقى للشارع هل هذا هو العدل والانصاف والوفاء من صَد المد الشيعي الفارسي في جنوب الجزيرة العربية ،هل هكذا تكون المكافأة المجتهد الصابر المكافح ،
وكلنا يعلم ان الجنوبين خذلوا سابقا عقب الاستقلال عن بريطانيا وتركوا يواجهوا مصيرهم بأنفسهم وتلقف الفرصة ما سمي بالاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي الذي قدم وساعد وساهم في بناء دولة حقيقية لا يشق لها غبار الذبابة لا تستطيع المرور من اهم ممر مائي الا باستئذان دولة ذات نظام وقانون صارم جدا لا مكان للعبث والفساد ،
سبق وان تكرمت قبل سنوات بالقول ان عدن خط احمر وكنت عند قولك ولم يستقر للحوثي مقام في المدينة ذات الارث التاريخي والتجاري العريق مدينة المحبة والإخاء والتأخي والعلم والمعرفة والتجارة والملاحة ،عدن مدينة التعايش الديني ،
حاول البرتغاليين احتلال عدن ففشلوا وحاول الاتراك فخسروا وحاول البريطانيين فانهزموا وحاول السوفييت ولم يتسنى لهم وحتى الوحدة مع اليمن السلمية كرست التضييق على السكان بالنهب والسيطرة وبالسياج الامني فانتفضوا ودخل المشروع الايراني بوكيلهم الحوثي فانكسروا ، شعب عدن حر تواق للحرية للامن والسلم يرفض الاعتداء على حريته وإنسانيته وأخلاقه والاهم دينه وعقيدته .
كنت اتوقع من حضرتكم القيام بزيارة خاطفة لعدن من باب تفقد قوات التحالف كما يفعل زعماء العالم ، كنت اتوقع ان تبدأ المملكة والتحالف بخطة ومشروع شبيه بخطة مارشال لإنقاذ الاقتصاد وإعادة ما دمرته الحرب وحتى يكون نموذج و مضرب للمثل لاخواننا في المناطق الشمالية التي لم تحرر حتى اليوم ، كنت اتوقع ان تساهموا في فتح صفحة مع المقاومة والحراك الجنوبي الذي يناضل منذ ربع قرن في سبيل استعادة دولته السابقة التي كانت الدافع الاقوى والحاسم ليحمل ابناء الجنوب كافة للوقوف مع التحالف العربي بقيادة المملكة لدحر العدوان الحوثي وهزيمة المشروع الايراني .
فعدن هي الجنوب والجنوب هو عدن لابد من أخذ زمام المبادرة فالشرعية الحاكمة مقصرة جدا في الجنوب رغم تواجد وزراءها ورغم الدعم السخي من خادم الحرمين الملك سلمان الا ان جل هذه المساعدات لا تصل لمكانها الصحيح ورغم دعم البنك بالودائع لا زالت العملة تواصل الانهيار فأين مكمن الخلل لا يمكن ان تترك الامور هكذا فالمملكة اكبر معين لليمن منذ سنوات طويلة لكن الدعم الان اصبح اكبر من ذي قبل لكن لا نشاهد شئ على ارض الواقع بمثل ما كنّا نشهد الدعم السابق في سنوات خلت ،
لايصح الا الصحيح والعدل هو الأساس لنجاح اي عمل سياسي او اقتصادي او خيري وإغاثي ، فالمملكة لم تقصر مع اليمن لكن ان تنظر للجميع بعين واحدة لا بعدة أعين فالجنوب الشريك الأساسي في دحر العدوان الحوثي ولازال قواته الفيصل في معظم الجبهات ما عدا جبهة مارب الراكدة والنائمة والتي لم تقدم شئ على ارض الواقع ،
فهل يستوي عندكم من عمل واجتهد وثابر حتى حقق انتصار للتحالف بمن قعد مع المتخلفين ويجلس ينتظر الى حين انتهاء الحرب ليحصل على الفيد والغنيمته والمنصب و..الخ.
لا ارى انصافا ولا عدلا في ذلك الجنوبيين قدموا الكثير في نصرة التحالف بقيادة المملكة ما لم يقدمه الاشقاء في الشمال الذي جلسوا وقعدوا مع القاعدين لينالوا الجائزة ويأخذوا الجمل بما حمل ، نرجو ان لا يكون ذلك ولا تنحرف البوصلة مرة اخرى وتخسروا اهل الجنوب الابطال الاشاوس الذي قال عنهم الصادق الامين سيخرج منها جيش عدن ابين ،
الجنوب ومجلسه الانتقالي يضع كامل ثقته في كنف وعدالة وحزم الملك سلمان حفظه الله فنرجو ان لا يخذل شعب الجنوب العربي هذه المرة فصوتهم لم يخفض منذ 1994 من حراك سلمي الى نضال سلمي الى ثورة ومسيرات سلمية الى ان حمل السلاح وأثبت جدارته وقدراته القتالية في الذود عن ارضه وعرضه فلم يطب للحوثيين مقام ساعة وخرج تحت ضربات شباب المقاومة الجنوبية ، فهل نجد العدالة والانصاف لديكم يا ابناء عمومتنا وعروبتنا بل واخوتنا ام الطريق ما زال طويل امام الجنوب واستحقاق الاستقلال واستعادة الدولة ام سلوك طريق اخر لان كل الطرق تودي الى روما فهل الجنوب بحاجة لطرق طرق اخر لنيل استحقاقهم الوطني ام عدالة وحزم الملك سلمان ستؤدي الغرض دون الحاجة لمساعدة ودعم اخرين .
ونتمنى من سموكم و بنظرتكم الثاقبة ان توجهوا معالي الاستاذ محمد ال جابر سفير خادم الحرمين الشريفين بعمل رؤية مقاربة لرؤية المملكة 2030 روية استثمارية لعدن وتنشيط الملاحة البحرية والحوية واستغلال امثل للموقع بدل انتظار ترهات من البعض المسؤولين في الشرعية بقدوم الصين وتركيا وايران خيرنا لاهلنا واخوتنا وانتم الجار الاول واهل الثقة وكما يقول االمثل ( دهنّا في مكبتنا ) والسعودية الاقرب دما ولغة ودينا وثقافة و..الخ .
رسالتي الاخيرة عدن واهلها في رقبة التحالف بقيادة المملكة كفى عدن واهلها دمارا وعقابا وتخريبا وفقرا وجوعا وبؤسا على مدى سنوات .
سارة علي عبدالرحمن