علي محمد السليماني يكتب:
نصر بدون حرب لتوريث آلـ عفاش
عنوان هذه المقالة مستعار من كتاب نصر بدون حرب للرئيس الامريكي الاسبق نكسون..
ما يجري منذ خمس سنوات في الجهوية اليمانية ليس نظرية مؤامرة بل هي مؤامرة لم يشهد التاريخ مثيلا لها..
ان تسليم صنعاء اسلحتها ومعسكراتها وخزائنها للحوثيين تباعا منذ 21سبتمبر2014 واستكمالهم السيطرة على الجمهورية العربية اليمنية في يناير 2015 وشنهم الحرب على الجنوب مع بقية قوى الشمال تحت عنوان (الحوثعفاشيين ) منذ 23 فبراير2015 بعد تهريب الرئيس هادي من صنعاء الذي نصحه وترجاه المبعوث الدولي الاسبق جمال بنعمر ان لاينقل الحرب الى الجنوب فما فيه يكفيه ولكن بريق الاموال واضواء السلطة كان اقوى من نصح الناصحين وكانت اقوى حرب شنتها قوى الشمال على الجنوب في 19 مارس2015 بدعم ايراني واضح وتركي وقطري خفي..
اليوم المشهد يتكرر في تسليم الشرعية الوية بكامل عتادها العسكري للحوثيين ومحافظات كاملة ومديريات كاملة يتم تسليمها بدون طلقة رصاص واحدة بهدف التمهيد لاستخدام نسخة التوريث العفاشية .
ورغم ان هذه النسخة ليست مجهولة فهي جزء من فساد نظام عفاش الاحمر وشقيقه او شريكة الفريق علي محسن الحاج الاحمر وحزب الاصلاح وشركاؤهم لكن يظل العميد احمد علي عبدالله صالح مشروعا يمكن ان ينتج كيانا ان لم يكن دولة فمشابها لها وهو افضل العناوين المتداولة فى المشهد الراهن.
ان قضية الجنوب تختلف كليا عن مسألة الصراع على التوريث في نظام الحكم البائد / السائد في المنافي وهذه القضية ستظل قائمة جاء احمد عفاش وذهب عمه الاحمر. او بقي السيد وتفاهم مع الاصلاح فهذه القضية لها سماتها وملابساتها وظروفها المغايرة والتي تتطلب شجاعة من الطرف الشمالي في الاعتراف بها والولوج في حلها ولن يكون مقبولا افواج النازحين وهم يحملون الاموال والسلاح الى الجنوب لتوطينهم خلسة في خضم الصراع والحرب المستعرة على الجنوب لن يكون مقبولا ان يكونوا جزءا من حل القضية الجنوبية فقد تم استخدام كل الحيل وكل الاساليب للقفز عليها ولكنها جميعها فشلت والاهم هل سيكون استلام هذه النسخة بنفس تسليم الشمال للحوثيين؟!!
الايام القادمة وحدها من ستجيب عليه.