رحيم الخالدي يكتب:
مارك على خطى ترامب
بات معلوماً أن أمريكا ومنذ فترة بدأت تعمل بالعلن، متجاوزة كل الاعراف والسياقات السياسية والبروتوكولات والقوانين، ويبدو أنها ملت من هذه الطريقة المخفية، وبدأت تعمل بالعلن! ويبدوا هذا الأسلوب قد راق لها دون إعتراض من الدول الكبرى، وبالخصوص التي يحق لها إستعمال الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ومن حقها الإعتراض على أي مشروع لا يلائم سياستها، وتصوت على ما يلائمها، وتمضي به ولا تهتم ويهتز لها جفن .
قبل فترة ليست بالطويلة ومن باب تحجيم الإستيراد من الصين، وقفت بوجه الشركة العالمية (هواوي)، حيث اوعزت للشركة المالكة للمتصفح العالمي كوكل، بعدم تحديث تلك الهواتف التي تباع بثمن زهيد، نسبة للهاتف الامريكي (آبل)، حيث يلتجأ المواطن الأمريكي على إقتناء البضائع الصينية، لأنها لا تقل كفاءة عن المنتج الأمريكي، إضافة لرخص ثمنه مقارنة بباقي المصنوعات الأمريكية.
تدعي أمريكا انها تحارب الارهاب وهي من صنعته وسلحته ودربته ابتدأ بتنظيم القاعدة وهي التي اتت بأسامة بن لادن وأمّرته بذريعة إخراج الروس من افغانستان ليحلوا محلهم اليس من المفروض انكم ساعدتم تنظيم القاعدة ان تكتفوا بإخراج الروس وتتركون أفغانستان لحالها ومن ثم أوجدتم داعش وادخلتموها لسوريا اولا ومن ثم للعراق لتقسيم المنطقة والسيطرة على ثرواتها.
عندما غزا الإرهاب المنطقة العربية، وبالخصوص العراق وسوريا، لم تحرك شركة الفيس بوك قيد أنملة، بقدر ما تعمله الان مع مشتركيها في العالم العربي، وأكثر خاصية مع العراقيين والسوريين، والايرانيين واللبنانيين واليمنيين، يعني حصراً محور الممانعة، أو المقاومة والتي تقفهُ هذه الدول ضد الأطماع الصهيونية، وفلسطين أساس لتلك المقاومة، التي تقف حائلا دون إنهاء ملف التطبيع، وبيع باقي الاراضي العربية.
أي نشر يخص الحشد الشعبي، أو نشر صور المقاومين، يتم حذف الحساب فوراً، بيد ان سياسة الشركة سابقاً كانت تحذر أولا، وتحضرك لمدة أربع وعشرين ساعة من النشر، أو تكتفي بمسح المنشور، وتقف متفرجة مع صفحات الإرهاب، بل وتمولهم لنشر صور القتل والترهيب والذبح، وهذا يقودنا أن هنالك تعليمات لصاحب الشركة، انك يجب ان تعمل وفق رؤية المخابرات الأمريكية، بين قوسين انك ضمن الجهاز القمعي للـ (سي آي ايه )، وهذا يعتبر تكميم للأفواه . كيف يمكن السكوت على الصفحات التي تنشر القتل وملحقاته، وتقف حائلا دون من ينادي بتحرير بلاده والتخلص من المحتل، أليس هذا تكميم للأفواه والحريات، وانتم تقولون بحرية الرأي وحقوق الانسان، اليس اغتيال شخص يعمل ضمن الأجهزة الأمنية داخل بلده، ومعه ضيف من دولة أخرى يسمى إرهاب؟ أم ان هذه الكلمة انتم فقط من يسمح له بإطلاقها!.
ومن لا يصدق فلينشر صورة للسيد حسن نصر الله، أو صورة قاسم سليماني، أو ابو مهدي المهندس، وليلعنّي إن لم يتم تعليق حسابه من قبل مارك، ويعتبر أن النشر ترويج للإرهاب، ويتم إرسال رسالة أن هذا ترويج للإرهاب او المنظمات الإرهابية، ويتوعدونه في حالة التكرار يلغى حسابه نهائياً ! وهنا يُثْبِتْ مارك من خلال أُسلوبه أنه إرهابي على خطى ترامب .