المجلس الانتقالي البداية.. وقطر والإصلاح النهاية !!
لم تكن التطورات الأخيرة المتمثلة فيما وصلت اليه العلاقات السياسية بين قطر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وباقي الدول العربية في التحالف والسلطة الشرعية برئاسة هادي... لم يكن ذلك
خفيا على الكثير خصوصا الدور المشبوه لدولة قطر وما يتم الإعلان عنه اليوم معروف مسبقا لدى الجميع ! فقط اليوم نقدر نقول ان تمادي قطر ورعايتها لقوى متطرفة إقليمية ودولية قد وصل خطره لدرجة التهديد المباشر لأقرب الحلفاء في دول مجلس التعاون الخليجي
كما لا شك ان الدور القطري في حرب اليمن قد كشق لدول التحالف الدور السلبي لقطر ففي حين تعتبر احد دول التحالف في حرب اليمن من أجل استعادة الشرعية ودحر الانقلابيين تبين ان قطر كانت تعمل كل ما من شانه من دعم سياسي للانقلابيين ودعم مادي
تحت غطا بعض الأحزاب اليمنية التي تدعي محاربة الانقلابيين وهي تعمل بنفس الأسلوب القطري المناوئ لدول التحالف والشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي! وبالتأكيد من ابرز تلك الأحزاب ( حزب الإصلاح اليمني المتطرف )
كل هذا وما حدث كان يعلمه بالتفصيل معظم أبناء شعبنا الجنوبي
وتم الإعلان عنه مسبقا لكن للأسف الشديد اعتقد ان الاشقاء في دول التحالف كان لا يهمهم ما حصل ويحصل في الجنوب من قبل دولة قطر وتلك الأحزاب المشبوهة ! كان لا يهمهم بقدر ما يهمهم التوقيت المناسب لهم كيف ومتى يعلنوا ان قطر تقف وراء الكثير من الاعمال العدائية تجاه دول المنطقة وبالتحديد المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ...
وهذا طبعا شان وسياسة بالتأكيد لها ابعادها التي يجهلها الكثير ! لكن السؤال المطروح اليوم والمهم يقول
هل فضيحة قطر البداية الام لفضح كل من يتعامل بسياستها وخصوصا حزب الإصلاح اليمني الاخواني! وهل سيتم ذلك قريبا ! وهذا اعتقد انه اجراء ضروري والتأخير في العمل به ليس من صالح دول التحالف العربي والسلطة الشرعية
بعد ان انكشف المستور ومن الطبيعي ان تكثف قطر وتلك الأحزاب كل الاعمال العدائية لدول المنطقة ! وحتى لا تخسر دول التحالف والسلطة الشرعية سياسيا ان استبقت تلك القوى المشبوهة دول التحالف
وأعلنت انسحابها وعدم مشاركتها في مواصلة الحرب مع دول التحالف والشرعية ! هنا لابد من سرعة اتخاذ الإجراءات لمواجهة تبعيات الخلاف السياسي مع قطر الذي سيتعاظم على كافة المستويات الإقليمية والدولية ! وكما هو معروف ان قطر وايران وحزب الإصلاح اليمني الاخواني تشترك معهم وفي مؤامراتهم على دول المنطقة قوى إقليمية ودولية !
الجزء الأخير من السؤال ... هل تدرك دول التحالف في حرب اليمن انه وفي حالة استباق قوى النفوذ والأحزاب الشمالية بوقف مشاركتها في الحرب لاستعادة الشرعية والمطالبة بإيقافها ! من شانه ان يؤثر على ذلك وفي هذه الحالة ...
سيصبح لا سند ولا عون سياسي او جغرافي لحفظ الامن في المنطقة سوأ ( الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ) والعمل وعلى أشد السرعة من اجل استقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن ! اعتقد لا يوجد اليوم أي خيار لا سياسي ولا عسكري
سوأ ... اتخاذ الإجراءات الناجعة لعدم تمكين تلك القوى مدعومة من ايران وقطر حتى تفشل حرب استعادة الشرعية عسكريا وسياسيا