أحمد الربيزي يكتب:
رسالة إلى الدول المانحة.. لا تسلموا أموالكم للفاسدين!
حكومة الفساد اليمنية تجتمع اليوم في الرياض بأغلبية أعضائها استعداداً لإستلام مساعدات الدول المانحة لم تعقد الحكومة اليمنية أي أجتماع يذكر بهذا الحجم والحضور، كما ظهرت به اليوم في أجتماعها الاستثنائي، لكي تقدم خططها، وخطابها، الذي سوف تقدمه في مؤتمر للمانحين الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثا القادم، ولم تظهر للعلن هذه الحكومة، الا ما ندر منذ خروجها من عدن، عدى ظهور بعض وزرائها في تغريدات كيدية، يتباكون بإن "الانتقالي" قد انقلب عليهم، ولم يمكنهم من إصلاح المؤسسات الخدمية المهترئة منذ عقود، ويتحججوا بإنه كذلك منعهم من دفع مرتبات الموظفين على الرغم ان كثير من الموظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ عدة شهور، هذا الأمور وغيرها بأيدي فسدة الحكومة، وقد أظهر البنك المركزي فضائحهم من خلال وضع أليات صرف جديدة لرواتب الموظفين، للحد من فسادهم.، ولازلوا بعض الوزراء غير راضين بأجراءات البنك ويسعوا لإعادة ألية صرف المرتبات السابقة، التي كانت تمكنهم من سرقة مليارات الريالات بالتحايل على الرديات، التي استطاع البنك المركزي من كشفها، وإيقافها.
ولطالما ظلت الحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية منذ نهاية اغسطس العام الماضي تصرّح في كل محفل، ان أمور البلد خرجت من أيديها، وصارت بأيدي المجلس "الانتقالي" الذي تصفه بالانقلاب عليها، وتؤكد عدم قدرتها على إصلاح المؤسسات الخدمية في العاصمة عدن، التي تخربت بالاهمال خلال فترات تعاقب وزراء فاسدين، في الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ 30عام.
فلماذا ظهرت اليوم هذه الحكومة بمجرد سماعها بان المملكة ستعقد مؤتمر للمانحين لمساندة اليمن؟!!، وماذا ستعمل بأموال المانحين طالما أنها لم تستطع ان تصلح المؤسسات الخدمية في عدن خلال عملها من عدن؟!
اجتماع الحكومة اليمنية اليوم وظهورها، بأغلبية الوزراء يدل على نواياها الفاسدة وتسابقها علي سرقة أموال المانحين المحتمل وتسعي الى الاستحواذ عليها، بمشروعات وهمية كما دأبت على ذلك من سابق.
فهل من نهاية لسرقة ونهب خيرات البلد، وفوقها كذلك نهب أموال الدول المانحة؟!
فإن ظل الحال كما هو فنقول للدول المانحة شكر الله سعيكم، فلسنا في حاجة لاموال الضرائب التي تدفعها شعوبكم من عرق جبينها، ومن جهودها الإنسانية، طالما استمريتم في منحها للحكومات اليمنية الفاسد.، فكم مؤتمر عقدته هذه الدول المانحة؟! وكم أموال وهبتها للحكومات اليمنية؟! ولم نرى منها حتى مستشفى واحد يمكن ان نطلق عليه مشفى حقيقي، بل ولم تظهر مؤسسة حكومية نقدر نقول عليها مؤسسة خدمية قدمت للشعب ما يتوجب عليها، لكي نقول يوماً لهذه الدول شكرا لكم لقد كان لأموالكم الفضل في شفاء الكثير من اليمنيين، او نقول شكراَ لكم ولاموالكم لقد اشبعتم بها جياع اليمن.
ولكن! وللأسف الشديد يبدو اننا سنظل نقول دوماً، تباً لكم ولاموالكم لقد كانت سبباً في زيادة ارصدت الفاسدين في حكوماتنا المتعاقبة على تعذيبنا من ثلاثة عقود، وكانت سببا في شقائنا وبؤسنا.