نجيب يابلي يكتب:
حل وحلحلة الأوضاع شمالا وجنوبا
نصيحتي ومن سويداء القلب لإخواني العرب من الخليج إلى المحيط بأن يحكموا عقولهم لا قلوبهم، العقل هو صمام أمان المسلم، أقول إننا من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي نشكل وجودا وصوتا وثروة ورجالا لهم قيمتهم ولكن بعيدا عن أجندات خارجية وكفى هزلاً.
أقول لإخواني العرب قفوا أولاً أمام ترتيبكم على مستوى كافة المؤشرات: الشفافية، التعليم، الأبحاث، الحكم الرشيد، حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية على الأرض. وأصارحكم القول إننا في ذيل القائمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر تتصدر إسرائيل دول العالم على مستوى الأبحاث، وللأسف نجد العرب في ذيل القائمة.
أقول لإخواني العرب إننا تكلمنا كثيراً وتغنينا بثرواتنا ووحدتنا الوطنية (؟) ووحدتنا القومية (؟؟) ووحدتنا الإسلامية (؟؟؟)، وكل ذلك من باب الاستهلاك لا غير ومن باب الشر لا الخير.
أقول لإخواننا شمالا وجنوباً إن أردتم الخروج من مأزقكم فاعملوا بالفيدرالية وهي حق الإنسان في أرضه، وبالعربي الفصيح لا أريد إنسانا من حاشد أو بكيل يتحكم في التهائم، لأن التهائم أرضا وإنسانا هي ملك لأهل التهائم، وتهامة ملزمة بدفع ما عليها للمركز، ولا نريد قبليا جنوبيا يتحكم في حضرموت أو شبوة أو المهرة وغيرها، لأن هذه المناطق ملزمة بدفع ما عليها للمركز، لأن هناك مناطق فقيرة بحاجة إلى تنمية بشرية وبنى تحتية، ونرجو من الجنوبيين والشماليين أن ينصرفوا إلى التنمية الإقليمية ليطوروا مناطقهم، ولو وقفنا أمام أوضاع بلاد العالم لرأينا العاصمة حالها كحال أي مدينة أخرى لأن بكين لا تلغي شنجهاي، وبرلين لا تلغي هامبورج، وقس على ذلك في مناطق أخرى من العالم.
الفيدرالية أولاً للجنوب، الفيدرالية أولاً للشمال.
ثم تحدثوا بعد ذلك عن اليمن إن شئتم، أما أن تعود الأوضاع جنوباً أو شمالاً إلى حكم القوي على الضعيف أو المنتصر على المنكسر في حرب داخلية باسم الشرعية فهذا مرفوض رفضا قاطعاً، وسلام الله على السلاطين جنوباً، وبيت حميد الدين شمالا.
كفى ضياعاً!!
كفى هذياناً!!