علي محمد السليماني يكتب:
اتفاق القاهرة مع الشرعية يعزز أمن العرب
توقيع اتفاق القاهرة بين مصر العربية وحكومة الشرعية الاسبوع الماضي حول موافقة الاخيرة على التدخل المصري لحماية خليج عدن وباب المندب وضرب معسكرات الارهاب اتفاق استباقي موفق للحيلولة دون ان تطلب اطراف في الشرعية بتدخل تركي في مناطق الجنوب وبدون شك هذا الاتفاق يعزز من الحفاظ علي الامن القومي العربي وبقدر كبير يمنع التدخل العسكري المباشر للدول الاقليمية التي تهدد الامن القومي العربي والمصري تحديدا الذي امسى مهددا من تركيا واثيوبيا في افريقيا ومن ايران في منطقة شرق المتوسط وهي المنطقة التي مابرحت محل تجاذبات وصراعات محلية واقليمية وتدخلات دولية سيما منطقة جنوب البحر الأحمر
ان الصراع في هذه المنطقة الحساسة لا يبدو ان هناك افقا لتوافق محلي للخروج بحلول سلمية ملبية لقضاياه ومشاكله ولذلك يتوقع الكثير من المحللين العسكرين والسياسيين ان تتضاعف حدة الصراعات وقد تمتد الي مساحات اكبر من المنطقة في ضوء اتساع شقة الخلافات بين امريكا واسرائيل من جهة وايران من جهة اخرى الأمر الذي قد يؤدي الى حرب اقليمية كبرى في منطقة الشرق الاوسط
ان الحسابات السياسية تقتضي من عقلاء اليمن التخلي عن وهم عودة الاوضاع الى ماكانت عليه عام 2014م والنظر بواقعية ومسئولية لموضوع الجنوب الذي لن يقبل ان يبقى تحت الاحتلال لاي طرف من اطراف الصراع على السلطة في العربية اليمنية بنفس ماكان يرفض منذ عام1994م احتلال كل تلك الاطراف مجتمعة ..كما ان فرض الوحدة بالقوة العسكرية امر لن يكتب له التوفيق والنصر فشعار الوحدة او الموت الذي تجنبته الشرعية وهي تحظئ باعتراف دولي لادراكها استحالة قبوله دوليا واي طرف أخر غيرها سيكون اعجز منها عن استخدامه.. وذلك مايستوجب استكمال فك الارتباط بين البلدين والعودة الي الوضع السيادي المستقل للدولتين قبل. عام1990م والتعايش الاخوي بجوارحسن.