محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
القائد "حمزة جمال الحوشبي".. تاريخ بطولي ومستقبل واعد.
حين نتحدث عن القيادة الحقيقية التي أفرزتها مراحل الثورة الجنوبية التحررية وبرزت في مراحل عصيبة جداً لتكون في مقدمة صفوف الثوار المتطلعين لعودة وطنهم الجنوبي دولة وسيادة وهوية، يقف القائد "حمزة جمال سعيد قائد الطميري الحوشبي" قائد قوات الطوارئ والتدخل السريع بقطاع الحزام الأمني بمديرية المسيمير محافظة لحج في مقدمة اولئك الأبطال الذين انخرطوا في ركب الثورة بسلميتها وساروا في دروب الكفاح منذ وقت مبكر من أجل الجنوب، كما أسهم بشكل فعال في إحداث النجاحات المتتالية نظراً لنشاطه وحنكته وصفاته القيادية الفريدة والناجحة والمتميزة التي يتمتع بها دون سواه.
في العام 2015م، كان المقاوم "حمزة جمال الطميري الحوشبي" من أبرز الرجال البواسل الذين شهدوا ملحميات صمود جبال الحواشب برفقة قائد الثورة الشيخ المجاهد البطل "محمد علي الحوشبي"، و كان أيضا أحد أبرز القيادات الميدانية الذين قادو معركة يونيو التحررية بالمسيمير، وأصيب حينها بطلقتين من قناص حوثي أثناء مواجهته للمليشيات وسط عاصمة المديرية بقيادة القائد الشهيد محسن سالم منجستو في ملحمة كبرى سقط فيها عدد كبير من الشهداء الحواشب ونقل على إثرها وهو في حالة حرجة الى مستشفى ردفان العام واطلق عليه حينها لقب (الشهيد الحي) جراء إصابته القاتله.
بعدها وأصل هذا البطل الحوشبي الثائر مشواره النضالي ضمن طلائع المقاومة مساهماً بشكل كبير في دحر عناصر المليشيا الحوثية وتحرير الكثير من المواقع في بلاد الحواشب وصبيحة كرش، وبعد تحرير كرش اللتحق بقوات القائد هيثم قاسم طاهر، وتلقى تدريباته في عصب وقاتل قتال الأشاوس في جبهات الساحل الغربي وساهم مساهمة كبيرة في تحرير مناطق المخاء والدريهمي، وتعرض هناك وهو يؤدي مهامه الثورية والدينية لحادث سير كاد يودي بحياته، كما تعرض اثناء مشواره النضالي للكثير من الإصابات الخطيرة والمتفرقة والتي كادت تفقده حياته لولا لطف الله وعنايته به.
برز هذا الفارس المقدام الذي لا يشق له غبار كقائد عسكري لا يهزم او ينكسر ومحارب بطاش يحصد رؤوس الأعداء ونواصيهم طوال الفترة التي أعقبت العام 2015م، وبدأ منفذاً للكمائن التي استهدفت أرتال الحوثيين عبى خط كرش - عقان الدولي برفقة العديد من المقاومين منهم الشهيد معاذ علي أحمد، ليعود بعد هذا المشوار الكفاحي الطويل ويستقر به المقام منخرطاً في صفوف قطاع الحزام الأمني بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج، وفي هذه المؤسسة الأمنية الرائدة التي يرأس هرم قيادتها القائد الرمز الشيخ محمد علي الحوشبي "أبو خطاب" اوكلت اليه مهام قيادة كتيبة "الطوارئ والتدخل السريع" وفيها برز دوره واسهامه الكبير في ملاحقة ومطاردة والقبص على كل الخلايا والجيوب الإجرامية والإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد، ظل هذا البطل منذ تعيينه في هذا المنصب يؤدي بحنكة قيادية كبيرة مهامه الوطنية والأمنية على أكمل وجه، كما استطاع ان يسجل الأرقام القياسية ويحقق الإنتصارات التأريخية ضد المليشيات الحوثية وغيرها من الجماعات التي مارست النشاطات والأعمال الخارجة عن القانون، كما تمكن وتحت كنف قائد الثورة الشيخ المجاهد البطل "محمد علي الحوشبي" أن يطهر بلاد الحواشب وكرش من دنس التنظميات والجماعات المتطرفة من خلال تفتيت خلاياها والقبض على عناصرها وأدواتها وإنهاء على عوامل ومسببات الجريمة باشكالها المختلفة.
القائد "حمزة الحوشبي" يعد من المقاتلين الأوفياء والمخلصين للأرض والعرض والدين، كما انه ظل القائد الحقيقي الذي يقف الى جانب زملائه المقاومين الأبطال في السراء والضراء يتعايش معهم ويلامس همومهم ومعاناتهم وافراحهم واتراحهم في كل موقع ومترس، والجميع يشهد له بالكفاءة وحسن السيرة والسجية والسلوك والتواضع والشجاعة والإقدام.
قاد البطل "حمزة الحوشبي" معارك كبيرة ومصيرية ضد مليشيات الحوثي وعناصر الإرهاب في معظم المناطق الجنوبية وقدم فيها كل أشكال الفداء والتضحية ولا تزال آثار الجروح والندوب بآدية وبارزة وظاهرة في إنحاء متفرقة من جسدة لينال على إثر هذه الجسارة والصلابة والشموخ لقب "تيس" القادة الحواشب نظراً لشجاعته وإقدامه وحنكته وبسالته العظيمة في مواجهة الأعداء وعدم إكتراثه قط للمخاطر المحدقة التي تهدد حياته في تلك المواجهات.
تحية من أعماق القلب لهذا القائد البطل ولغيره من رجال الجنوب المخلصين الذين يخدمون الوطن ويضحون من أجله دون إنتظار المقابل، ونتمنى له مزيداً من التقدم والنجاح والتوفيق والسداد بإذن الله في مهامه العملية بقطاع الحزام الأمني بمديرية المسيمير محافظة لحج تحت مظلة ورآية قائد الحواشب الأبر الجسور محمد علي أحمد مانع الحوشبي "أبو خطاب" أدام الله عزه وأمده بالصحة والعافية.